الأربعاء، 27 مارس 2013

وليد الكراعين وأسرار العام 76 ج1


بسم الله الرحمَن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.

أما بعد؛ قال تعالى في أول (سورة التين) مُقسِماً: {والتين والزيتون 1}, وهما بحسب ما ذكر المفسرون يُشيران إلى بيت المقدس وما حولهُ من أرض الشام, وبيت المقدس هي المدينة التي تنتمي إليها عائلتي (القراعين), وعمان وهي من أكبر مدن الشام, هي المدينة التي ولدتُ ونشأت ومازلتُ اسكن فيها إلى الآن.
ثم قال سبحانهُ وتعالى في نفس السورة: {لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم 4}.
الإنسان بديهةً هو المخلوق البشري, وهو آدم وزوجه وذريته, وهو خليفة الله في الأرض, والإنسان هو اسم سورةٍ من سور القرآن الكريم تأتي في الترتيب رقم ستة وسبعين (76) بين سور هذا الكتاب المُبين, والرقم (76) هو رقم سنة ميلادي الذي كان في سنة (1976م).

ومن ناحية أخرى فإن لفظ كلمة إنسان يتناغم مع لفظ الشهر الذي ولدتُ فيه وهو شهر (نيسان), حيث يتطابق آخر ثلاثة حروف من كلا الكلمتين (سان).
وإذا بدلنا أماكن حرفي (السين والياء) في كلمة (نيسان) فإنها تصير (نسيان), وكما قال ابن عباس (رضي الله عنه): (إنما سُمي إنساناً لأنهُ عُهِدَ إليه فنسي), قال تعالى: {ولقد عَهِدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد لهُ عزماً 115} سورة طه.
وبحسب ما روي عن بعض العلماء والمؤرخين فإن مولد النبي الكريم محمد (عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم) كان موافقاً لشهر نيسان (1).
ولقد كان الإنسان قبل خلقهِ وإخراجهِ إلى حيز الوجود في طي النسيان, قال تعالى: {هل أتى على الإنسانِ حينٌ من الدهرِ لم يكن شيئاً مذكوراً 1 إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناهُ سميعاً بصيراً 2} سورة الإنسان.

وقولهُ تعالى: {في أحسن ِ تقويم} يعني في أحسن ِ صورة, والتقويم كذلك كلمةً تُستخدم للدلالة على الأعوام القمرية والسنوات الشمسية, ومن لطائف هذه الآية التي تحدثت عن خلق الإنسان في أحسن ِ صورةٍ كان, أن رقم الآية هو أربعة [4] على عدد خانات السنة الميلادية (الشمسية) والعام الهجري (القمري) اللذان وُلدتُ (خلقت) فيهما [1976م - 1396 هجري], والرقم أربعة (4) هو كذلك عدد حروف اسمي (وليد), واسم أمي وأبي اللذان أنجباني (وصال) و (أحمد), قال تعالى: {لو أرادَ اللهُ أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلقُ ما يشاء. سبحانهُ, هو اللهُ الواحدُ القهار 4} سورة الزُمر.

ويُعتبر تاريخ الميلاد بالنسبة لكثيرٍ من الناس مناسبةً شخصيةً مُقدسة ومُفرحة, ويُعبر كثيراً من الناس في هذه الأيام عن فرحتهم بيوم ميلادهم بالاحتفال وشراء الهدايا والتذكارات, وسأعمل في هذا الجزء من المقال على تسليط الضوء على مجموعة من الإشارات والأحداث المرتبطة بتاريخ ميلادي, بما يعود بالنفع والفائدة عليَ وعلى أهلي وأمتي الإسلامية, سائلاً المولى عز وجل أن يجعلنا ممن دعا لهم الخليل إبراهيم (عليه أفضل الصلاة والتسليم) بقوله تعالى : {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. ربنا وتقبل دعاء 40} سورة إبراهيم, وأن لا يجعلنا ممن قال فيهم نوح (عليه الصلاة والسلام): {إنك إن تذرهم يُضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً 27} سورة نوح.

القدس بين سنة 67 و 76
 قال تعالى: {إنَ هذا القرآن يقصُ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون 76} سورة النمل.
أتى أمرُ الله بدخول عباده المؤمنين وأمتهُ المُختارة من أصفياء المسلمين بيت المقدس مع بزوغ فجر هذا الدين , وقد حافظ المسلمون على هذا الصرح الكريم عدة قرون وسنين قبل أن يسقط في يد الصليبين المستعمرين , والذين بلغ زمن اغتصابهم للبيت سنواتهُ التسعين قبل أن يداهمهم القائد العظيم صلاح الدين ومن كان معهُ من شرفاء المسلمين , ويستخلصوهُ برضا الله ونصرهِ من أيدي الصليبين ويردوهُ إلى عُهدة المسلمين, وكان ذلك في يوم الجمعة 27 رجب الموافق لذكرى الإسراء والمعراج.


واليوم وبعد مرور نحو 8 قرون على هذا الفتح المُبين عادت المدينة المقدسة لتقع أسيرة في أيدي الإسرائيليين , الذين وفدوا إلى فلسطين واستوطنوا في أراضيها بمساعدة القوى العالمية الكبرى , وقد بدأ دخول اليهود إلى المدينة المقدسة والاستيطان فيها والسيطرة عليها بتاريخ 7\6\1967م. قال تعالى على لسان نبيه إسرائيل : {وقال يا بني لا تدخلوا من بابٍ واحدٍ وادخلوا من أبوابٍ مُتفرقةٍ, وما أُغني عنكم من الله من شيءٍ, إن الحكمُ إلا لله, عليه توكلت, وعليه فليتوكل المتوكلون 67} سورة يوسف.

فإذا قمنا بإجراء عملية تبديل لأماكن رقمي العام (67) فإنه يصير (76) , وهذا الرقم يُصادف سنة مولدي والذي كان بتاريخ 30\4\1976م (1), فإذا كان في تاريخ سنة مولدي قد تبدلت أرقام تاريخ سنة احتلال القدس , فهل من الممكن أن يكون في تاريخ هذه السنة أيضاً ما يدل على تبديل الحال؟! لمن يريد معرفة جواب هذا السؤال فليُكمل قراءة المقال.

الأب والابن وفتح القُدس
 قال تعالى: {ويقولون متى هذا الفتحُ إن كُنتم صادقين 28} السجدة.
إذا قمنا بجمع أرقام تاريخ سنة مولدي (1976), كما يلي:
(6 + 7 + 9 + 1 = 23), والرقم (ثلاثة وعشرون) الناتج عن عملية الجمع يساوي فترة بعث النبي محمد (عليه وآله الصلاة والسلام), وذلك منذ نزول الوحي عليه في مكة وهو ابن أربعين عام , وحتى توفاهُ الله إليه عن عمرٍ يُناهز 63 عام في شهر ربيعٍ الأول من سنة 11 هجرية.
وإذا قمنا بجمع أرقام العدد (23) كما يلي : (3 + 2 = 5) , والرقم خمسة الناتج عن عملية الجمع يدلُ على وقت فتح بيت المقدس الذي تم في مطلع العام الخامس (5) بعد وفاة النبي (عليه وآله الصلاة والسلام), استناداً إلى روايات علماء السيرة والتاريخ التي رجحت حدوث فتح بيت المقدس في العام (15) هجرية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وعلى اعتبار أن فتح بيت المقدس تم في عام (16) هجرية بحسب قولٍ آخر لعلماء السيرة النبوية, فإن هذا يعني أن فتح بيت المقدس تم بعد مرور خمسة (5) سنوات على وفاة النبي (عليه وآله أزكى الصلوات).    

قال تعالى : {فلا تعجل عليهم إنمَا نعُدُ لهم عداً 84} سورة مريم.
ومما لا يعلمهُ كثيراً من الناس – إن لم يكن جُلهم - أن هذه المعادلة النبوية الزمنية المذكورة أعلاه وفتح بيت المقدس, قد تكررت مرةً أخرى في تاريخ هذه الأمة في عهد المعلم الكبير وسيد الأولياء الإمام أحمد الرفاعي بن الحسين ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم), حيثُ كانت فترة بعث الإمام أحمد الرفاعي - قدس الله سره- (23) عام, منذُ أن مد النبي (عليه وآله الصلاة والسلام) يدهُ لمُبايعتهِ في عام 555 هجرية, وحتى توفاهُ الله على هذه البيعة والعهد في عام (578) هجرية, وبعد وفاة الإمام الرفاعي بخمسة (5) أعوام أتم الله للمسلمين النصر على الصليبيين المُسيئين لحُرمة المدينة المقدسة في عام (583) هجرية, وتفاصيل هذه البيعة المباركة والفتح المبين لعباد الله المؤمنين في عهد الإمام الرفاعي الكبير مذكورة في موضوع (كرامة سلام الإمام الرفاعي على خير الأنام).
قال تعالى: {ويقولون متى هذا الفتحُ إن كُنتم صادقين 28 قل يوم الفتحِ لا ينفعُ الذين كفروا إيمانُهم ولا هم يُنظَرُون 29 فأعرض عنهم وانتظر إنهم مُنتظِرون 30} السجدة.
وفي المُحصلة النهائية فقد استغرقت عملية فتح بيت المقدس وتطهيره للمؤمنين قُرابة (28) عام منذ بعث خير النبيين محمد (عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم), ونفس هذه الفترة منذ مُبايعة وبعث الغوث الهُمام الإمام أحمد الرفاعي عليه السلام.

قال تعالى: {وهو الذي يُنَزل الغيث من بعد ما قَنطوا وينشرُ رحمته. وهو الوليُ الحميد 28} سورة الشورى. 
وفي الوقت الذي تكرر فيه سقوط بيت المقدس في الأسر مرةً أخرى في عهد الأمة المحمدية , فإن هذه المعادلة الزمنية الشريفة مرشحة للتحقق من جديد وللمرة الثالثة, وسيكون فارس الفتح القادم إنشاء الله تعالى هو ولد النبي وسَميهُ محمد المهدي (عليهم الصلاة والسلام), ليكون فتحُ بيت المقدس وتطهيرهُ للمؤمنين من المهام الجليلة والسُنن المُحمدية النبيلة , فلا يتم للأمة النصر والفرج من هذا الكرب العظيم إلا بحضرة النبي (عليه وآله الصلاة والسلام) وعبر بوابة أئمة آل بيته الكرام , ميراثاً ربانياً من نبينا محمد إلى ولده الغوث أحمد الرفاعي, ومن الأب المعلم أحمد الرفاعي إلى الولد والحفيد المهدي, ومن الحُجة المهدي إلى قُرة عينهِ المسيح عيسى ابن الطاهرة البتول مريم (عليهم الصلاة والسلام جميعاً), قال الشاعر: [قل لمن سَادَ ثم سادَ أبوه .. ثم قد سادَ قبل ذلك جده] (2).

وعسى أن نشهد في سنة 2037م أي بعد مرور 70 سنة (سبعة عقود) على تاريخ بداية أسر واحتلال القدس الذي كان في سنة 1967م تحولا ايجابيا في مصير بيت المقدس وتحرره من قبضة الاعداء, قال تعالى: {وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها, وتَمت كلمةُ ربك الحُسنى على بني إسرائيل بما صبروا, ودمرنا ما كان يصنعُ فرعون وقومهُ وما كانوا يعرِشُون 137} الأعراف.
[المستضعفون من بني إسرائيل: في هذه الآية هم المستضعفون من قوم الكليم موسى (عليه السلام), والذين استخلفهم الله في الأرض حتى بعث آخر أنبياءهم المسيح عيسى (عليه السلام).
ويُماثلهم في هذا الزمان المُستضعفون من أمة القرآن, وهي الأمة المستخلفة من الله الرحمَن مُنذ بعث محمد (عليه الصلاة والسلام) إلى قيام الساعة.
فرعون وقومه: هم دولة الكفر وحكومة الشيطان, وهم تحديداً الذين كانوا يعذبون المستضعفين من قوم موسى (عليه الصلاة والسلام), ومثلهم في هذا الزمان الجبابرة والظلمة الذين يسلون سيوفهم على أمة محمد (عليه الصلاة والسلام)]. 
  
 والمصادفة الرقمية في عِدة السبعين عام, هي أن الرقم (7) الذي هو العامل الأولي الأساسي في الرقم (70), لهُ منزلة عظيمة وأسرار عميمة في نواميس الخلق وأسرار الكون عامةً , كما أن لهُ منزلة خاصة في شرائع اليهود وسُنن أنبيائهم وسيرتهم منذ عهد أبيهم يعقوب (إسرائيل) عليه السلام , وهذه الخصوصية هي للرقم 7 ومضاعفاته مضافة إلى أية كمية كانت مثل : (الأيام والسنين والعقود وغيرها ..) , وقد جاء في سفر اللاويين 25\1-7 قال الرب لموسى في جبل سيناء : [أوصي بني إسرائيل متى جئتم إلى الأرض التي أهبكم , لا تزرعوها في السنة السابعة. ازرع حقلك ست سنوات, وقلِم كرمك ست سنوات واجمع غلَتَهما. وأما السنة السابعة ففيها تُريح الأرض وتعطلها سبتاً للرب. لا تزرع فيها حقلاً ولا تقلم كرمتك. لا تحصد زرعك الذي نما بنفسه, ولا تقطف عنب كرمك المحول, بل تكون سنة راحة للأرض. وما تغله الأرض في سنة الراحة, يكون طعاماً لك ولعبيدك وأمتك وأجيرك والمستوطن النازل عندك. وكذلك تكون غلتها طعاماً للبهائم وللحيوان الراعي فيها].
وإن تمكين اليهود من استيطان أرض بيت المقدس وما حولها, والذي تم بمساعدة وتدبير من القوى الأجنبية, يُعتبر من المواهب الربانية الدنيوية التي أنعم الله بها على هذه الفئة من اليهود, والتي لن ينالوا مُقابلها أي أجر في الآخرة غير السؤال والحساب على ما فعلوه من معاصي واقترفوه من جرائم وآثام, قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ 20} سورة الشورى. وقال تعالى:{أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ 61} القصص.

وإن خلاص بيت المقدس من أسر وقبضة الظالمين لن يتحقق إلا في ظل وجود فئة من المسلمين المستمسكين بالصراط المستقيمَ, والمُعظمين لشعائر رب العالمين, أو بسبب سلطان ٍ قاهر يُخرج اليهود من المدينة المقدسة, قال الله تعالى في الآية السابعة من سورة بني إسرائيل :{إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها. فإذا جآء وعد الآخرة ليسُؤُا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوهُ أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً 7} .

وعلى الناحيةٍ الأخرى فإن الرقم (28) الذي يمثل سُنَة النبي (عليه الصلاة والسلام) وأئمة آل بيته الكرام في فتح بيت المقدس وتطهيرهُ, هو كذلك من مُضاعفات الرقم (7): (7 + 7 +7 +7 = 7* 4 = 28).

لطيفة: قال تعالى : {وقال الملكُ إني أرى سبع بقراتٍ سِمان يأكُلُهُنَ سبعٌ عجافٌ وسبع سُنبلاتٍ خُضرٍ وأُخرَ يابساتٍ, يا أيُها الملأُ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبُرون 43} سورة يوسف.

لقد ذُكر الرقم سبعة (7) في هذه الآية الكريمة من سورة يوسف أربعة مرات, ثلاثة منها ظاهرة مُباشرة باللفظ في قوله: [{سبع بقرت}, {سبعٌ عجاف}, {سبع سنبلات}], والرابعة مُستترة في قوله: {وأُخر يابسات}, عطفاً على {سبع سنبلات خُضر}, ونقطة الالتقاء العجيبة بين ذكر الرقم سبعة (7) في هذه الآية وبين رقم الآية ثلاثة وأربعين (43), تتمثل في ما يلي:
أولاً: يتكون رقم الآية ثلاثة وأربعين (43) من رقمين, هما: أربعة (4) وثلاثة (3).
فأما الرقم أربعة (4) فإنه يُمثل مجموع مرات ذكر الرقم سبعة (7) في الآية ظاهراً ومُستتراً.
وبالنسبة إلى الرقم ثلاثة (3) فإنه يُمثل عدد مرات ذكر الرقم سبعة (7) بلفظه المباشر في الآية.
ثانياً: إن مجموع أرقام العدد ثلاثة وأربعين (43) يساوي سبعة (7), [3+4 =7].
  
وإن سنين المهدي كسنين يوسف (عليهما السلام), في أولها رخاء واغتنام وفي آخرها شِدة وخسران, وذلك يكون عند خروج الأعور الدجال وتسلطهُ على المحصول والمال, عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: {ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الملحمة،..., فإذا كان يوم الثالث، قال رجل منهم: يا أهل الإسلام، ما تنتظرون، قوموا فادخلوا الجنة كما دخلها إخوانكم.
فيومئذ ينزل الله تعالى نصره، ويغضب الله لدينه، ويضرب بسيفه، ويطعن برمحه، ويرمي بسهمه، لا يحل لنصراني يحمل بعد ذلك اليوم سلاحاً حتى تقوم الساعة، ويضرب المسلمون أقفاهم مدبرين، لا يمرون بحصن إلا فتح، ولا مدينة إلا فتحت، حتى يردوا القسطنطينية، فيكبرون الله تعالى ويقدسونه ويحمدونه، فيهدم الله ما بين اثني عشر برجاً، ويدخلها المسلمون، فيومئذ تقتل مقاتلتها، وتقتض عذارها، ويأمرها الله فتظهر كنوزها، فآخذ وتارك، فيندم التارك.
فقالوا: وكيف تجتمع ندامتهما؟ قال: يندم الآخذ أن لا يكون ازداد، ويندم التارك أن لا يكون أخذ.
قالوا: إنك لترغبنا في الدنيا في آخر الزمان.
قال: إنه يكون ما أصابوا منها عوناً لهم على سنين شداد، وسنين الدجال.
وقال: ويأتيهم آت وهم فيها، فيقول: خرج الدجال في بلادكم.
قال: فينصرفون حيارى، فلا يجدونه خرج.
قال: فلا يلبث إلا قليلاً، حتى يخرج
} (3).

ورغم أن اليهود قد استولوا على الكثير من أراضي فلسطين قبل احتلالهم لمدينة القدس بحوالي العشرين (20) سنة, إلا أن بيت المقدس هو أقصى المُنى وبيت القصيد, وهو حجر الزاوية والعامود الفقري في حسم الصراع مع اليهود والمشركين, وفتحهُ وتطهيرهُ للعابدين والركَع السجود من المؤمنين, يدل على اكتمال عافية هذه الأمة في الدنيا والدين, وإغلاقهُ وتخريبهُ يدل على مرض الأمة وعجزها في دينها ودنياها.

وإذا صَحَت الأفكار والحسابات التي سُقتها في الفقرات السابقة أعلاه, وتوقف مسلسل الاحتلال والإفساد والنزاع في أرض فلسطين عند حدود سنة (2037م), فإنه يكون قد مر على هذا المُسلسل الحزين والصراع العقيم قُرابة التسعين (90) سنة, وهذه الفترة تساوي الفترة التي استغرقها احتلال الصليبين وإفسادهم في بيت المقدس وما حولهُ من مدن الشام وفلسطين, والذي بلغ أعوامه التسعين قبل أن يفكهُ داود هذه الأمة السلطان صلاح الدين, قال تعالى: {وكم أهلكنا من قريةٍ بطِرَت معيشتها, فتلك مساكنهم لم تُسكن من بعدهم إلا قليلاً, وكنا نحن الوارثين 58 وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمِها رسولاً يتلوا عليهم آياتنا. وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون 59} سورة القصص.

ومن المأثور في الكتب الدينية أن يسوع المسيح عليه السلام سوف يواجه بقية اليهود من أتباع الأعور الدجال ويستأصل شأفتهم بعد نزولهِ من السماء غياثاً للإمام المهدي ومن معهُ من أهل الإسلام , وإذا كان يوشع بن نون هو أول أنبياء بني إسرائيل دخولاً للقدس بعد نزول التوراة , فإن عيسى اليسوع (عليه السلام) هو آخر أنبيائهم نزولاً فيها, والمُصادفة اللفظية هنا هي أن اسم عيسى بالعبرية هو (يشوع) أي المُخَلص, وهذا الاسم يُطابق تماماً اسم (يوشع) وينقصهُ فقط تقديم الواو على الشين.

وفي ختام هذه الفقرة, فإن موعد بعث المهدي المُنتظر (عليه السلام) هو من علم الغيب الذي اختص الله به نفسه ومن شاء من أوليائه, وكذلك الأمر بالنسبة لفتح بيت المقدس ونهاية الصراع على أرض فلسطين بين اليهود والمسلمين, وما يصحب ذلك من حوادث وتداعيات وتقلُبات لا يمكن معرفتها والتكهن بوقوعها إلا في وقتها.
ولكن مهما زاد الوقت أو قصر فإن إرادة الله بنصر حزبه المؤمن سوف تتحقق في الأرض المُباركة وما حولها, وسيهزم الله بقدرته المُطلقة في هذه الأرض, استجابةً لدعاء عيسى بن مريم (عليهما السلام) ومن معهُ من أهل الإيمان, شِرار خلقهِ وهم قوم يأجوج ومأجوج الذين يخرجون بعد هلاك الدجال الكافر ومن تبعهُ من شرار الناس وضُعفاء النفوس.


هوامش الفقرة: 
 (1)في الواقع أنا مولود في يوم الجمعة الموافق لتاريخ (30\4\1976) ميلادي – (1/5/1396) هجري, إلا أنني سُجلتُ في الأحوال المدنية الأردنية في يوم السبت الموافق لتاريخ (1\5\1976م), نظراً لإغلاق المؤسسات الرسمية في يوم الجمعة, وقد أعلمتني أمي بهذه الحقيقة لأنني كنت أحتفل بعيد ميلادي – وأنا طفل صغير- في تاريخ ميلادي الرسمي 1\5, فأخبرتني أن تاريخ ميلادي الحقيقي هو قبل يوم من هذا التاريخ أي في 30\4 .
وميلادي في يوم الجمعة الذي هوعيد المسلمين له دلالة في اسمي وليد, إذ أن ثُلثي كلمة عيد (يد) موجود في اسم وليد, وإذا كان الناسُ يعطلون أعمالهم ويحتفلون بعيد مولد بعض الشخصيات التاريخية والمُعاصرة مرة واحدة في كل سنة, فإن غالبية المسلمين يعطلون أعمالهم ويحتفلون بيوم مولدي مرة واحدة كل أسبوع.
(2) مختصر تفسير ابن كثير صفحة 48.
(3) أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.

ولادة ابن وصال و عودة الابن الضال

كان من دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام: {اللهم اكلأني كلاءة (الوليد) الذي لا يدري ما يُرادُ به ولا ما يُريد} اكلأني: احرسني واحفظني.
عودة الابن الضال.. اسم فيلم عربي للمخرج المصري العالمي يوسف شاهين, وبغض النظر عن مضمون هذا الفيلم الذي يُعالج قضايا اقتصادية واجتماعية في مصر والوطن العربي بشكلٍ خاص, فإن ما لفت انتباهي هو عنوان هذا الفيلم وتاريخ إنتاجهُ الذي كان في سنة 1976م, الموافقة لسَنة ميلادي.
قال تعالى: {فأشارت إليه, قالوا كيف نكلمُ من كان في المهدِ صبياً 29} مريم.
وكأني بالمخرج يوسف شاهين ينتظرني بفيلمه الجديد في تلك السنة التي خرجتُ فيها من بطن أمي ليقول لي: ألم تعلم أيها الابن الضال أنك وُلدت في غير أرض آباءك وأجدادك, ألم تعلم أن أرضك الحقيقية هي الأرض المقدسة التي كتبها الله للنبيين وعباده المسلمين من آل يعقوب وإبراهيم, فهل ستعود إليها أم أنك سوف تنساها وتتخاذل عن إحياء ذكراها. (1)
أو لعل يوسف شاهين أراد أن يقول لي بإنتاجه لفيلم (عودة الابن الضال) في عام مولدي: عُد إلى بطن أمك أيها الولد الضال فإنك لا تدري ما ينتظرك من مُكابدة وعناء لن تنتهي إلا مع عودتك إلى بطن أمك التراب.
ولكن لو عَلِم يوسف شاهين كيف خرجتُ من بطني أمي لأدرك أن طريق العودة مسدودة , وكما يقول المصريين: (هو دخول الحمام زي خروجه), وذلك أن أمي لم تكد تنتهي من وضعي في - ساعة أرجو أنها من ساعات الإجابة (2) - من بعد عصر يوم الجُمعة المُبارك (3) إلا وفراشها قد امتلأت بالدماء , كأن الذي خرج من أحشائها كان سيفاً سُل من غمده ولم يكن ولداً خرج من بطن أمهِ , وقد أشرفت الأمُ يومها على الهلاك لولا أن رحمة الله قد وسعتها,{قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسياً 23} مريم.
وقد بكاها أهل بيتها حين ظنوا أنها تكادُ تفارق الحياة, وبعد أن مَنَ الله عليها بالسلامة أوصتها زوجة أبيها – فتحية رحمها الله - من شدة هول تلك الولادة بأن لا تحمل بعد هذا اليوم مولوداً أبداً , إلا أنها حَمَلت وأنجبت بعدي ولداً سُمي بسم السيفِ (مهنداً) لكنهُ لم يجرحها بإذن الله تعالى.

إن الدماء التي نزفتها أمي يوم ولادتي هي أشبه ما تكون بالدماء التي تنزفها أمتي في هذه السنين والأيام , فالأمة اليوم تنزفُ الدماء دون انقطاع, كأنما سيفاً مُصلتاً لا ينفكُ يهوي على جسمها بضرباتهِ الموجعة, وقد وصلت الأمة إلى حالةٍ من الإعياء والمرض لا تُحمد عُقباها, ولا تتمنى في حال قدر لها اللهُ أن تخرجَ منها أن تعُودَ إليها أو تراها , فعسى اللهُ أن يجعل نهاية هذا المخاض العسير من أحمال هذه الأمة ونزيفها المستمر, وليداً صالحاً يُطبب ألامها, ويداوي أمراضها وأسقامها, إنهُ لطيفٌ لما يشاء.

قال ابن اسحاق: [قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لإرميا حِين بَعَثَهُ نَبِيًّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيل : يَا إرميا مِنْ قَبْل أَنْ أَخْلُقك اِخْتَرْتُك , وَمِنْ قَبْل أَنْ أُصَوِّرك فِي بَطْن أُمّك قَدَّسْتُك , وَمِنْ قَبْل أَنْ أُخْرِجك مِنْ بَطْن أُمّك طَهَّرْتُك , وَمِنْ قَبْل أَنْ تَبْلُغ السَّعْي نَبَّأْتُك , وَمِنْ قَبْل أَنْ تَبْلُغ الْأَشُدّ اِخْتَرْتُك , وَلِأَمْرٍ عَظِيم اِخْتَبَأْتُكَ ; فَبَعَثَ اللَّه إرميا إِلَى ذَلِكَ الْمَلِك مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل يُسَدِّدهُ وَيُرْشِدهُ , وَيَأْتِيه بِالْخَبَرِ مِنْ اللَّه فِيمَا بَيْنه وَبَيْن اللَّه ; قَالَ : ثُمَّ عَظُمَتْ الْأَحْدَاث فِي بَنِي إِسْرَائِيل , وَرَكِبُوا الْمَعَاصِي , وَاسْتَحَلُّوا الْمَحَارِم , وَنَسُوا مَا كَانَ اللَّه تَعَالَى صَنَعَ بِهِمْ , وَمَا نَجَّاهُمْ مِنْ عَدُوّهُمْ سنحاريب وَجُنُوده . فَأَوْحَى اللَّه تَعَالَى إِلَى إرمياء : أَنْ اِئْتِ قَوْمك مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل , وَاقْصُص عَلَيْهِمْ مَا أَمَرَك بِهِ , وَذَكِّرْهُمْ نِعْمَتِي عَلَيْهِمْ , وَعَرِّفْهُمْ أَحْدَاثهمْ] (4).
وختاماً لهذه الفقرة أود التنويه إلى أن يوسف شاهين قد أخرج أفلاماً أخرى عديدة مثل: (الناصر صلاح الدين), (الأرض), (اليوم السادس), (المهاجر), (المصير), (الآخر).


Friday
كما ذكرت فإن ولادتي العصيبة كانت في يوم الجمعة, ومن اللطائف اللفظية التي نجدها في كلمات اللغة الانجليزية, أن لفظ كلمة (Friday) والتي تعني (يوم الجمعة), تُعبر عن الحالة التي أصابت أمي وأهل بيتها عند ولادتي.
حيث أن الناس في الأردن وربما في بلاد الشام عامة, يعبرون عن الشيء الصعب الذي يُسبب إجهاد كبير وتعب شديد بقولهم –بالعامية- :(( إشي بِفْري المعدة أو بِفْري القلب).
وإن الكلمة العامية (فَري) نجدها منطوية في الحروف الأولى من كلمة [(Friday) (فراي داي)].
ويكفي أن نعلم أن يوم الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه القيامة لندرك كم سيكون هذا اليوم عصيب و (فراي داي).  


يا شمس لا تغيبي !
قال تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33 ذريةً بعضها من بعض. والله سميعٌ عليم 34 إذ قالت امرأةُ عمران ربِ إني نذرتُ لك ما في بطني (مُحَرراً) فتقبل مني, إنك أنت السميع العليم 35} سورة آل عمران.
جاء في تفسير الآيات من 20 إلى 26 من سورة المائدة: [أن يوشع بن نون عليه السلام أقام في بني إسرائيل نبياً خليفةً لموسى بن عمران , وخرج بمن كان معهُ من بني إسرائيل فقصد بيت المقدس وحاصرها , فكان فتحها يوم الجمعة بعد العصر. فلما تضيقت الشمس للغروب وخشي دخول السبت عليهم قال : إنك مأمورة وأنا مأمور , اللهم احبسها علي , فحبسها الله تعالى حتى فتحها] مختصر تفسير ابن كثير.
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، يفتح القسطنطينية وجبل الديلم، ولو لم يبق إلا يوم لطَوَلَ الله ذلك اليوم حتى يفتحها}.
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي، في البعث والنشور, والحافظ أبو نعيم الأصبهاني.

قال تعالى : {جِئتَ على قَدَرٍ يا موسى} [طه 40].
لقد جعل الله ميلادي ومجيئي إلى هذه الدنيا في مثل ذلك اليوم ومثل تلك الساعة المباركة التي فتح فيها يوشع بن نون عليه السلام بيت المقدس, وهذا من تقديرهِ وعنايته سبحانهُ وتعالى المُطلع على أحوال عبادهِ, العالم بحاجتهم وما فيه نفعهم في دينهم ودُنياهم, قال تعالى: {قل إنَ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين 162} سورة الأنعام.
عسى الله أن يجعلني والمؤمنين ذُخراً لإتمام نعمة الدين على أمة المسلمين.

هوامش الفقرة
(1)- إن عائلة أبي (القراعين), وكذلك عائلة أمي (الغول), هما من عائلات (سلوان) - المُتاخمة لبيت المقدس- منذ فترة طويلة من الزمان, إلا أنني ولدتُ في مدينة عمان بعد أن استقر مُقام جَداي لوالديْ فيها, حيث انتقل جدي لأبي (محمد) إلى السكن في مدينة عمان في العقد الخمسين من القرن العشرين, بينما انتقل جدي لأمي (محمود) إلى العيش في مدينة عمان بعد حرب سنة سبعة وستين (1967م).
(2)- عن أبي هريرة رضي الله عنهُ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {التمسوا الساعة التي تُرجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس}. وعن أبي لبابة ابن عبد المنذر قال : قال النبي (عليه الصلاة والسلام) : {إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر , فيه خمس خِلال : خلق الله فيه آدم , وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض , وفيهِ توفى الله آدم , وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئاً إلا أعطاهُ ما لم يسأل حراماً , وفيه تقوم الساعة , ما من مَلَك مُقَرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهُنَ يُشفقن من يوم الجمعة}. هذه الأحاديث من كتاب (تخريج الحديث النبوي الشريف) للشيخ ناصر الدين الألباني.
وعن عبد الله بن سلام أنه قال : (إنّ الله بدأ الخلق يوم الأحد ، فخلق الأرَضِين في الأحد والاثنين ، وخلق الأقواتَ والرواسيَ في الثلاثاء والأربعاء ، وخلق السموات في الخميس والجمعة ، وفرَغ في آخر ساعة من يوم الجمعة ، فخلق فيها آدم على عجل. فتلك الساعة التي تقوم فيها الساعة) تفسير الطبري, سورة البقرة, آية 29.
(3)- لقد كان جدي وأعمامي وأقاربي من أبي - رحم الله من توفى منهم- يطلقون علي لقب (جمعة) وينادوني بهِ , حتى أنهم كادوا يسموني (جمعة) بدلاً من (وليد) , بسبب مولدي في يوم الجمعة وقصة ولادتي التي أسلفت , ولا يزال الكثير من أقاربي خاصة الكبار منهم, يتذكرون ذلك اليوم وتلك الولادة العسيرة وساعتها. ومن الجدير بالذكر أن يوم الجمعة هو اليوم الوحيد الذي سُميت سورة من سور القرآن الكريم باِسمه وهي (سورة الجمعة).
(4) تفسير الطبري, 16671, تفسير الأية السابعة من سورة بني إسرائيل.

فيلادلفيا 76 وجوردان .. مكان وتاريخ الولادة
والآن ننتقل إلى عالم الرياضة وبشكلٍ خاص رياضة كرة السلة التي تحظى بجماهيرية واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية, التي تحتضن أكبر وأقوى دوري لمحترفي كرة السلة في العالم.

حيثُ تبين لي وجود ارتباط وعلاقة فريدة بين اسم نادي كرة السلة الأمريكي المعروف (فيلادلفيا 76) ((Philadelphia 76ers وبين تاريخ ومكان ولادتي, وذلك أن كلمة (فيلادلفيا) هي اسم تاريخي قديم من أسماء مدينة عمان التي وُلدتُ بها , أطلقهُ عليها بطليموس الثاني عام 285 ق.م نسبةً للقائد فيلادلفيوس , والرقم (76) يُمثل تاريخ ميلادي الذي كان سنة 1976م , أي أن اسم النادي الأمريكي المحترف (Philadelphia 76ers )  يُمثل اسم المدينة التي وُلدتُ بها (عمان) وتاريخ هذه الولادة (76) , ويبدو أن أصحاب نادي (فيلادلفيا 76) الأمريكي قد ساروا على طريق بطليموس الثاني وسموا ناديهم نسبةً لي وتخليداً لذكرى ميلادي ولكن دون أن يعرفوني أو يروني.
والمصادفة الغريبة الأخرى هي أن فيلادلفيا هي اسم الجامعة المحلية التي درست فيها الهندسة الكهربائية منذ نهاية العام 1996م وحتى بداية العام 2004م , إلا أنني كنت لاعباً مع فريقها لكرة القدم ولم أكن لاعباً مع فريق كرة السلة.
ومن اللطائف الأخرى إضافة إلى وجود فريق أمريكي لكرة السلة يدل اسمه على المدينة والسنة الميلادية التي وُلدت فيها, فإن أسطورة كرة السلة الأمريكية (مايكل جيفري جوردن) نجم فريق (شيكاغو بولز) يحملُ في اسمهِ وشعار فريقه دلالة على الدولة والشهر الذي وُلدتُ فيه, حيث أن الشق الثالث من اسم اللاعب الشهير (جوردن) يُمثل اسم الأردن باللغة الإنجليزية  (Jordan),بينما يمثل (الثور) وهو شِعار فريق (شيكاغو بولز) البرج الذي أنتمي إليه, والبرج يتحدد بناءً على الشهر الذي يوُلد فيه الإنسان, وتاريخ مولدي كان في الثلاثين من شهر (نيسان), الموافق لبرج (الثور).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مواضيع ذات صلة على الرابط التالي:

* نشر لأول مرة على مدونة المسبار السحري بتاريخ 15\8\2008
  فكرة وإعداد: وليد أحمد القراعين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق