الثلاثاء، 26 فبراير 2013

وليد الحيتان يونس عليه السلام


بسم الله الرحمَن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه النبيين , أما بعد ؛
قال تعالى : {وإنَ يونس لمن المرسلين 139 إذ أبَقَ إلى الفُلك المشحون 140 فساهم فكان من المدحضين 141 فالتقمهُ الحوت وهو مُليم 142 فلولا أنهُ كان من المُسبحين 143 للبث في بطنهِ إلى يوم يبعثون 144 فنبذناهُ بالعراءِ وهو سقيم 145 وأنبتنا عليه شجرةً من يقطين 146 وأرسلناهُ إلى مِئة إلفٍ أو يزيدون 147 فآمنوا فمتعناهم إلى حين 149} سورة الصافات.

جاء في الصحيحين عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنهُ قال : {ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خيرٌ من يونس بن متى}.
وقد بعث اللهُ يونس عليه السلام إلى أهل نينوى, وهي قرية من أرض الموصل, فدعاهم إلى الله تعالى, فأبوا عليه, وتمادوا على كفرهم, فخرج من بين أظهرهم مغاضباً لهم, ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث, فلما تحققوا منهُ ذلك وعلموا أن النبي لا يكذب, خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم وأنعامهم ومواشيهم, ثم تضرعوا إلى الله عزوجل, وجأروا إليه فرفع الله عنهم العذاب, قال تعالى : {فلولا كانت قريةً آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين 98} يونس.

وأما يونس عليه السلام فإنهُ ذهب فركب مع قوم في سفينة, قال تعالى : {إذ أبَقَ إلى الفُلك المشحون} وهي السفينة المملوءة بالأمتعة, فلججت بهم السفينة وتلاعبت بها الأمواج من كل جانب, وأشرفوا على الغرق.

لطيفة: إن هذا الموقف الذي تعرضت لهُ السفينة التي كان سيدنا يونس عليه السلام على متنها , مذكور بنص القرآن بمعنىً عاماً مشابهاً في السورة التي تحمل اسمهُ (سورة يونس) , قال تعالى : {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفُلك وجَرينَ بهم بريحٍ طيبةٍ وفرحوا بها جاءتها ريحُ عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أُحيط بهم دعوا الله مخلصين لهُ الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكوننَ من الشاكرين 22}.

تابع القصة: وبعد أن أشرفت السفينة على الغرق في البحر , اقترع ركاب السفينة على رجل يلقونهُ من بينهم يتخففون منهُ , فوقعت القرعة على يونس, فأبوا أن يلقوهُ, ثم أعادوها فوقعت عليه أيضاً, فأبوا, ثم أعادوها فوقعت عليه أيضاً, قال تعالى : {فساهم فكان من المدحضين} أي قارع فكان من المغلوبين, فقام عليه السلام وتجرد من ثيابه, ثم ألقى نفسه في البحر, وقد أرسلَ اللهُ حوتاً يشق البحار, حتى جاء فالتقم (يونس) حين ألقى نفسهُ من السفينة, فأوحى الله إلى ذلك الحوت : {أن لا تأكل لهُ لحماُ ولا تُهشم لهُ عظماً , فإن يونس ليس لك رزقاً , وإنما بطنك تكون لهُ سجناً}, وذهب الحوت وطاف بيونس البحار كلها حتى انتهى به إلى قرار البحر, ولما استقر يونس في بطن الحوت حسب أنهُ قد مات, ثم حرك رأسه ورجليه وأطرافهُ, فإذا هو حي, وسمع يونس تسبيح الحصى في قرار البحر, فقام فصلى في بطن الحوت, وكان من جملة دعائه: ((يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يبلغهُ أحد من الناس)), ودعا بدعوته المشهورة التي قال (صلى الله عليه وسلم) فيها : {دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت (لا إلَه إلا آنت سبحانك إني كنت من الظالمين), فإنهُ لم يدعُ بها مسلم ربهُ في شيء إلا استجاب لهُ} (1).
وروى ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك رضي الله عنهُ - يرفعه- : {إن يونس النبي عليه الصلاة والسلام حين بدا لهُ أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت, فقال: اللهم لا إلهَ إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, فأقبلت الدعوة تحن بالعرش, قالت الملائكة: يا رب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة, فقال الله تعالى: أما تعرفون ذلك ؟ قالوا: يا رب ومن هو ؟ قال عز وجل: عبدي يونس, قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل مُتَقبَل ودعوة مستجابة, قالوا: يا رب أو لا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء ؟ قال: بلى, فأمر الحوت فطرحهُ بالعراء} (2).  

* من لطائف {لا إلهَ إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين}.

اللطيفة (1):
- كان يونس عليه السلام وحيداً في بطن الحوت فأدرك معنى وحدانية الله عز عن الشريك, فقال:{لا إله إلا أنت}.

- وكان عليه السلام سابحاً في البحار في بطن الحوت يسمع تسبيح الحصى والأسماك فشاركهم تسبيحهم لله سبحانهُ وتعالى, فقال: {سبحانك}.

- وكان عليه السلام مُحاطاً بالظُلمة من كل جانب, فتضرع إلى الله معترفاً بخطئه وظُلمه ليغفر لهُ ويُفرج عنهُ همهُ وغمه, فقال: {إني كنتُ من الظالمين}.

اللطيفة (2):
- إنَ ابتلاء الله ليونس عليه الصلاة والسلام بالوحدة والعُزلة في بطن الحوت, هو ليحن قلبه إلى الاجتماع بالناس ويصبر على بقائه بينهم داعياً إلى الله.

- وسماع يونس عليه السلام الحصى والأسماك بأعدادها الهائلة في أعماق البحار تسبح الله عز وجل وتُمجده, هو ليعلم أن الله غنيٌ عن هداية الناس وطاعتهم فلا يستعجل لهم الهداية ويدعوا عليهم بالعذاب إذا تأخروا.

- وأما عن ابتلاء الله ليونس عليه السلام بالظلمات الثلاثة في : بطن الحوت وقرار البحر وظلام الليل, فقد علاجهُ يونس عليه السلام بالكلمات الثلاثة وهي : كلمة التوحيد {لا إلهَ إلا أنت}, وكلمة التسبيح {سبحانك}, والاعتراف بالذنب {إني كنت من الظالمين}, فاستجاب الله دعوتهُ وأخرجهُ الله من الظُلمات إلى النور.  

الوليد يونس عليه السلام

 وقد كان دخول سيدنا يونس عليه السلام إلى بطن الحوت ومكثهِ فيه إلى حين غير معلوم , ثُم خروجه منه بعد ذلك بفضل توحيدهُ وتسبيحهُ واعترافهُ بذنبه لله , هو بمثابة ولادة جديدة ليونس عليه السلام , الذي خرج من بطن الحوت مغفور الذنوب والخطايا كما خرج من بطن أمه في المرة الأولى طفلاً وليداً طاهراً بلا ذنوب , ولعل خطأ يونس عليه السلام  كما أسلفنا كان في استعجالهِ العذاب لقومه ويأسهِ من رجوعهم عن الكفر بالله ومعصيته , فابتلاهُ اللهُ ليلين قلبهُ ويرحم قومهُ ويصبر عليهم حتى يكتب اللهُ لهم الهداية , ولا يقنط عن هذه الغاية حتى يأتي أمر الله ويقضي بينهُ وبن قومه بما يشاء , وقد ثبت ليونس عليه السلام بعد خروجهُ من بطن الحوت , أن قومهُ يخافوا من عذاب الله ويسارعوا إلى التوبة إليه ولا يصروا على الكفر والعناد , ورحم الله رسولنا محمد –عليه الصلاة والسلام- إذ كان يصبر على قومه الذين كذبوهُ وآذوه ويدعوا لهم بقولهِ : {اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون} , وقد هدى اللهُ قومهُ جميعاً من عاش منهم , وأصبحوا خير أمةٍ أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويجاهدون في سبيل الله.

وقد ابتلى الله يونس عليه السلام بمكثهِ وحيداً بعيداً فريداً في ظُلُماتٍ ثلاثة, قال ابن مسعود هي : ظُلمة الليل وظُلمة قاع البحر وظُلمة بطن الحوت , وهو عليه السلام في هذه الظلمات الثلاث كالجنين الذي ينشأ ويتخلق في ظلمات ثلاثة ,. كما في قوله تعالى : {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظُلماتٍ ثلاث} [الآية 6 : الزمر].
وهذه الظُلمات الثلاثة هي ظلمة الرحم , وظلمة المشيمة , وظلمة البطن , كذا قال ابن عباس ومُجاهد (3), وقد أثبت العلم الحديث صحة هذه الآية مؤكداً على إعجاز القرآن الكريم , ذلك الكتاب الذي أودع اللهُ فيه أسرار خلقهِ ومخلوقاته عبرةً للعالمين.

وإننا نجدُ في الآية التي تصف حالة سيدنا يونس عليه السلام بعد خروجه من بطن الحوت , ما يؤكد لنا حقيقة أنهُ خرج من ذلك المخاض العسير في بطن الحوت كما يخرج الوليد من بطن أمه , قال تعالى : {فنبذناهُ بالعراء وهو سقيم 145}, {فنبذناهُ} أي ألقيناهُ {بالعراء}, قال ابن عباس : هي الأرض التي ليس بها نبت أو بناء , و قوله تعالى : {وهو سقيم} أي ضعيف البدن ,  قال ابن مسعود  رضي الله عنه  : كهيئة الفرخ ليس عليه ريش * , وقال السدي : كهيئة الصبي حين يولد, وهو المنفوس.

قال تعالى : {وأنبتنا عليه شجرةً من يقطين 146} , وقد أنبت الله ليونس عليه السلام المولود من جديد في الأرض الجرداء من النبات والبناء , شجرةً من اليقطين , قال ابن مسعود وابن عباس : هو نوعٌ من القرع , وذكر بعض المفسرين في القرع فوائد : منها سرعة نباته , وتظليل ورقه لكبره ونعومته , وأنهُ لا يقربها الذُباب , وجودة تغذية ثمره , وأنهُ يؤكل نيئاً ومطبوخاً بلبه وقشره أيضاً , وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الدباء , ويتبعهُ من حواشي الصفحة. 

صاحب الحوت وأصحاب الجنة
أصحاب الجنة هم أصحاب البستان الخصب الجميل المشتمل على أنواع الثمار والفواكه, وقد عزم أصحاب هذه الجنة الدنيوية على قطف ثمار بستانهم ليلاً حتى لا يشاهدهم أحداً من الفقراء والمساكين ويأتوا إليهم لأخذ حصتهم من الصدقة, فأرسل اللهُ على بستانهم آفة سماوية وهم نائمون استعداداً للسهر الطويل, فصار البستان الأخضر هشيماً يابساً كالليل الأسود, فظنوا بعد أن استيقظوا فجراً وخرجوا لجني ثمار بستانهم أنهم قد ضلوا الطريق وذهبوا إلى بستانٍ آخر, إلا أن أحسنهم رأياً وأرجهم عقلاً أدرك أنما أصابهم هو عقابُ من الله لهم على خبث نيتهم, فذكرهم بنصيحتهِ لهم بأن يشكروا الله على نعمته ولا يحرموا السائلين (4).


ولقصة أصحاب الجنة لطائف عديدة مشتركة مع قصة صاحب الحوت يونس عليه السلام أُجملها لكم فيما يلي:

لطيفة (1): وإن من دلائل حكمة الله وتصريفهِ للآيات في كتابه العزيز الحكيم , هو أن جاء ذكر قصة أصحاب الجنة وذكر قصة صاحب الحوت يونس عليه السلام في نفس السورة وهي سورة القلم -واسمها كذلك سورة ن- , قال تعالى : {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمُنها مصبحين 19}. وقال تعالى : {فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم 48 لولا أن تداركهُ نعمةُ من ربه لنُبذ بالعراء وهو مذموم 49 فاجتباهُ ربهُ فجعلهُ من الصالحين 50}.
وقد كان تسبيح الله واستغفاره هو ما جرى على لسان صاحب الحوت - يونس عليه السلام- وهو في محنته في بطن الحوت فاستُجيب لهُ لما كان عليه حالهُ من طاعة الله وذكره, قال تعالى : { فلولا أنهُ كان من المُسبحين 143 للبث في بطنهِ إلى يوم يبعثون 144} الصافات. وفي الحديث {تَعرَف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة} (5).

ومن الناحيةِ الأخرى فقد كان تسبيح الله واستغفارهُ هو ما جرى أيضاً على لسان أصحاب الجنة وهم في محنتهم ينظرون إلى جنتهم وقد أصبحت كالرماد الأسود, إلا أن تسبيحهم هذا لم ينجيهم من كربهم ولم يصلح لهم بستانهم في تلك الساعة, لأنهم أتوا بالطاعة حيث لا تنفع, وندموا واعترفوا بظلمهم حيثُ لا ينجع, قال تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون 28 قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 29}

لطيفة (2): قال تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر:23].
 وإننا نجدُ هذا التشابه في آيات الله جلياً واضحاً بين تسبيح أصحاب الجنة وتسبيح صاحب الحوت يونس عليه السلام , قال أصحاب الجنة:  قال تعالى :{قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين 29} سورة القلم , وقال يونس عليه السلام : قال تعالى : {وذا النون إذ ذهب مُغاضباً فظنَ أن لن نقدرَ عليه فنادى في الظُلمات أن لا إلهَ إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين 87} سورة الأنبياء.

لطيفة (3): وعدا عن هذا التشابه الحرفي بين ندم أصحاب الجنة ونداء صاحب الحوت عليه السلام , فقد ضمت هاتان الآيتان وجهاً بيناً من وجوه الإعجاز العددي  في القرآن الكريم , حيثً أن رقم  الآية 87 من سورة الأنبياء يساوي ثلاثة أضعاف رقم الآية 29 من سورة القلم (29 + 29 + 29 = 87) , والتكرار 3 ومضاعفاته يمثلوا سُنة النبي عليه الصلاة والسلام في التسبيح في الصلاة وبعدها , وفي غالبية أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار والتسبيحات المأثورة عنهُ عليه الصلاة والسلام , وكما أشرتُ سابقاً فإن التسبيح كان هو سر نجاة صاحب الحوت عليه السلام إذ نادى ربه, وكذلك فإن التسبيح كان عزاء أصحاب الجنة وعلاج ندم قلوبهم بعد ما رأوهُ من عذاب الله وقدرتهِ عليهم.

* وللتكرار ثلاثة أسرار أخرى في قصة يونس عليه السلام وأحداثها, منها:

- ذُكرت قصة يونس عليه السلام في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم : في سورة الأنبياء وفي سورة الصافات وفي سورة القلم (6).

- وعد يونس عليه السلام قومهُ بالعذاب بعد ثلاث (7).

- وقعت القُرعة على يونس عليه السلام ثلاث مرات متتالية (8).

- مكث يونس عليه السلام في ظُلماتٍ ثلاثة وهي : ظلمة بطن الحوت وظلمة قاع البحر وظلمة الليل (9).

إن جميع كلمات الظُلمات الثلاثة السابقة تتكون من ثلاثة حروف : بطن, حوت, قاع, بحر, ليل.

- دعوة يونس عليه السلام في بطن الحوت ثلاثة أقسام : توحيد {لا إله إلا أنت}, تسبيح {سبحانك}, اعتراف بالذنب {إني كنت من الظالمين}.

- وفي قول أن يونس عليه السلام مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام (10).

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


فكرة وإعداد : م. وليد القراعين

مراجع:

- كتاب مختصر تفسير ابن كثير, من اختصار وتحقيق محمد علي الصابوني.

* إن السرد القصصي لقصة يونس عليه السلام بما تضمنتهُ من أحاديث وأقوال للمفسرين المذكورين في البحث, مأخوذ من تفسير السور الثلاثة التي جاء فيها ذكر هذه القصة. فيما عدا ذلك فإن جميع اللطائف والحسابات والتحليلات والفقرات الأخرى , هي من اجتهادي الشخصي ولله الحمد.

هوامش:

(1) : هذا الحديث جزء من حديث طويل ذكرهُ الإمام أحمد ورواهُ الترمذي والنسائي.
(2) : أخرجهُ ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن ابن وهب.
(3) : مختصر تفسير ابن كثير.
(4) : هذا السرد القصصي مقتبس من كتاب مختصر تفسير ابن كثير.
(5) : رواه الترمذي في سننه.
(6), (7), (8), (9), (10) : هذه الحقائق الرقمية مأخوذة من كتاب مختصر تفسير ابن كثير.

هناك تعليق واحد:

  1. إرشادات للقراء والمعلقين :
    1- الرجاء قراءة الإدراج بعناية وتركيز قبل التعليق عليه.
    2- إن هذا الإدراج هو نتاج اجتهاد شخصي بحت , فما كان فيه من خيرٍ وصواب فهو من توفيق الله , وما كان فيه من شرٍ وأخطاء فهو من نفسي.
    3- أرحب باقتراحاتكم ونقدكم البناء , والرد عليها سيكون على هذه الصفحة بإذن الله .
    سيتم نشر التعليق بعد موافقتي عليه.
    للتواصل عبر موقع facebook:
    http://www.facebook.com/wkaraeen

    ردحذف