الاثنين، 1 أبريل 2013

قصة وآية في اسميْ عمرو خالد ومحمد هداية


بسم الله الرحمَن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين, وتابعيهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين.

أما بعد؛ إن لكل مُسمى من اسمه نصيب, وقد يكون هذا النصيب مُباشراً ظاهراً على شخص المُسمى, كأن يكون رجلٌ اسمهُ (جميل) وهو كذلك جميل الوجه والمنظر, وقد يكون نصيب الشخص من اسمه متوارياً باطناً, كأن تكون امرأةً اسمها (حسناء) وهي ليست بذات حُسن ٍ وجمال في خَلقِها, فأين حسناء من الحُسن؟! نقول: إن الحُسن قرينة الخَلق ِ والخُلق في آنٍ معاً, وهو في الأخلاق أولى وأجدى منهُ في الخِلْقة, فإذا كانت (حسناء) حَسنة الأخلاق فهي (حسناءُ) حقاً حتى وإن لم يكن الحُسن بادي على مُحياها, لذلك نجد أن النبي (عليه الصلاة والسلام) قد فَضلَ المرأة ذات الدين وقدمها على النساء ذوات المال والجمال والحسب والنسب, كما جاء في الحديث الشريف: {تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك} رواه البخاري.
وكذلك فإن درجة تجلي الاسم على شخص صاحبه تتفاوت من إنسان ٍ لآخر, ففي بعض الحالات فإن الاسم ينطبق تماماً على المُسمى ويتجلى عليه بصورةٍ شبه كُلية, ولنا في اسم نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الكثير الخصال الحميدة, والمحمود عند أهل السماء وأهل الأرض أسوةٌ حسنة في ذلك.
وفي حالاتٍ أُخرى فإن الاسم يُجافي صاحبه فلا يكون حظهُ منهُ سوى القشور دون اللب والجوهر.
وفي هذا المقال سوف أتعرض إلى تحليل أسماء بعض أهل العلم والدعوة المشهورين, لنتعرف على أسرار هذه الأسماء ظاهرها وباطنها مُفردها وجُملتها, بنفس الطريقة والأسلوب غير المُعتاد الذي اعتمدتهُ في تحليل الأسماء في المقالات السابقة, ولنستخلص من خلال هذا التحليل عِبر ودروس وخفايا كامنة في هذه الأسماء وشخوص أصحابها كذلك.

قال تعالى : {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من يفسدُ فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونُقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون 30 وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 31 قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 32 قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بأسمائهم فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بأسمائهم قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33} سورة البقرة .

عمرو خالد .. (أبا علي)  
داعية الشباب وصاحب الأسلوب الجذاب, من الدُعاة الرائدين في الجمع بين مُتغيرات الدنيا وثوابت الدين, وقد كان لظهور حلقات دروسه على رأس القرن الواحد والعشرين أثرٌ عظيم في ترغيب أبناء المسلمين بنعمة الإيمان والدين, وكذلك في تمهيد الطريق أمام الدُعاة وأهل العلم الآخرين ليحذو حذوهُ في التواصل ونشر علومهم ونقل خبراتهم عبر الشاشات الفضائية والمواقع الإلكترونية, وقد وقف الداعية عمرو خالد مع إخوانه من العُلماء والدعاة وقفةً قوية في وجه الهجمات الشيطانية التي استهدفت ما تبقى من ثقافتنا وحضارتنا العربية والإسلامية, فجازهم الله عنا خير جزاء, وجازَ الله (أبا) سَمِي أمير المؤمنين (علي), الذي أخُرج أبنائه من ديارهم مُكرهين سنُة جدهم النبي (عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين), عنا جزيل الأجر والثواب.
[مُتشكرين على اللي فات واللي راح.. مُتشكرين على الأسى والجِراح].
عن عبد الله بن مسعود. قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إلينا مستبشراً، يعرف السرور في وجهه، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به، ولا سكتنا إلا ابتدأنا، حتى مرت فئة من بني هاشم، فيهم الحسن والحسين، فلما رآهم خَبَر بممرهم –اعترضهم-، وانهملت عيناه، فقلنا: يا رسول الله، ما نزال نرى في وجهك شيئاً تكرهه.
فقال: {إنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً وتشريداً في البلاد، حتى ترفع رايات سود من المشرق، فيسألون الحق فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فيُنصرون، فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي، ولو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملأها قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً} (1).

طلوع البدر على أهل مصر
كانت مِصر تُعاني من هيمنة وسطوة الرومان الذين يعيثون فيها فساداً, وبقيت على هذه الحالة فترةً من الزمان حتى خرجت إليها طلائع جنود الإسلام, فاستنقذوها من أيدي الطُغاة العابثين, وفتحوا أمام أهلها بوابة الأمان والإيمان والدين, وكان على رأس جيش الإسلام القائد الفذ الهُمام (عمرو بن العاص) رضي الله عنه, والذي يدينُ لهُ أهل مصر بأنهُ أول من ساق عدالة وشرائع الإسلام إلى ربوع بلادهم لتحل مكان ظُلم الرومان وأهواء الشيطان.
ويتطابقُ اِسمُ أول أميراً من المسلمين على مصر مع الاسم الأول للداعية المصري (عمرو خالد).

الصديقان
وإذا جمعنا بين الاسمين الأول والثاني (عمرو + خالد), فإننا نجمع بين صديقين حميمين كانا في الجاهلية والإسلام, وهُما الداهية (عمرو بن العاص) والسيف طارد الوسواس (خالد بن الوليد), وقد شاءت الحكمة الإلهية أن تتنَزلَ الهِداية على هاذين الصديقين في نفس الوقت والزمان, فبينما ركِب عمرو بن العاص سفينتهُ عائداً من الحبشة ليُسلم بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم), لقي في طريقه إلى المدينة المنورة صاحبه خالد بن الوليد خارجاً من مكة ليُشهر إسلامهُ هو أيضاً, وهكذا شاءت الأقدار أن يجتمع صديقا الجاهلية على إتباع رسول الله كما اجتمعا على عداوته.

فتح بيت المقدس  
عند قيامنا بفصل حرف الواو (و) عن اسم (عمرو) فإن اسم الداعية (عمرو خالد) يصبح (عمر و خالد), فأما (عمر) بضم العين وفتح الميم فهو اسم أمير المؤمنين وفاروق المسلمين (عُمَر بن الخطاب), وأما (خالد) فهو اسم قائد جيوش الإيمان وسيف الله والإسلام (خالد بن الوليد), وعند ذكر هاذين الصحابيين العظيمين فإننا نستحضر مناسبةً عزيزة على قلوب المسلمين وهي فتح أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين (المسجد الأقصى المُبارك), والذي تم في عهد إمارة (عمر بن الخطاب) المُبشر بالزيارة, وبقيادة السيف الذي سَلهُ الله على أعدائهِ (خالد بن الوليد) ذو البأس الشديد, قال تعالى في سورة الحديد:{لقد أرسلنا رُسُلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيهِ بأسٌ شديد ومنافعُ للناس وليعلم الله من ينصُرهُ ورسلهُ بالغيب. إنَ اللهَ قويٌ عزيز 25}.
وعسى أن يتجدد العهد بإمارة ولي الله المهدي (أبا عبد الله), ونزول نبي الله المسيح عيسى ابن مريم (عليهم صلوات الله وسلامه), وعسى أن يكون للداعية عمرو خالد حظاً في إدراك هذا الزمان, وأن يكون من الأنصار والأعوان لإمام الإسلام المهدي عليه السلام.

الأُخُوة
إن أول حرفين من اِسم (عمرو) يشكلان كلمة (عم) وهو أخو الأب, وإن أول ثلاثة أحرف من اسم (خالد) يشكلان كلمة (خال) وهو أخو الأم, وبالتالي فإن اسم الداعية (عمرو خالد) قد انطوت فيه معاني ودلالات (الأخوة).
ولو تأملنا جيداً في حروف اسم الداعية فصيح اللسان (عمرو خالد) فإننا سوف نستخرجُ منها سراً ومعادلة ً لأخوة عظيمة وخالدة في تاريخ أمتنا الإسلامية, وينطوي لُغز هذه الأخوة الخالدة في الحياتين الأولى والآخرة في أول وآخر حرفين من الاسم الثنائي عمرو خالد (عم, لد), وعلى النحو التالي:
- إن أول حرف من اسم (عمرو) وهو العين (ع) مع الحرف قبل الأخير من اسم (خالد) وهو اللام (ل) يُمثلون الحرفين الأول وقبل الأخير من اسم (علي), وهو اسم فتى الإسلام (علي بن أبي طالب) كرم الله وجهه.
- إن الحرف الثاني بعد العين من اسم (عمرو) وهو الميم (م) مع الحرف الأخير من اسم (خالد) وهو الدال (د) يمثلون الحرفين الأول والأخير من اسم (محمد), وهو اسم نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقد ورد في روايات السيرة النبوية الشريفة, أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عَمدَ بعد هجرته وأصحابه من مكة إلى المُوآخاة بين المهاجرين والأنصار, ليكون بعضهم لبعض عوناً في أمور الدين والدنيا, فيُعلم المهاجرين السابقين إلى الإسلام أخوانهم الأنصار ما تعلموه من الدين والقرآن, بينما يقوم الأنصار بمعاونة أخوانهم من المهاجرين في أمورهم الدنيوية من سكن ٍ ومعاش ٍ ونحوه.
وبينما كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يؤاخي بين أصحابه من المهاجرين والأنصار, دخل علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه- فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ ِ بيني وبين أحد ؟ فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده، وقال له : { أنت أخي في الدنيا والآخرة} (2).
قال تعالى: {واجعل لي وزيراً من أهلي 29 هارون أخي 30 اشدد به أزري 31 وأُشركهُ في أمري 32} سورة طه.
وقد شبه النبي أخوته لعلي بأخوة شريكا الرسالة والنبوة (موسى وهارون) صلى الله عليهم وآلهم وسلم, وذلك لما رواه سعد بن أبي وقاص: أنهُ لما خرج رسول الله  إلى تبوك واستخلف علي على المدينة، قال له: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال: {ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي } صحيح البخاري.
قال تعالى: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قِبلة وأقيموا الصلاة. وبشر المؤمنين 87} سورة يونس.

لطيفة: العم والخال
إذا كان اسم (عمرو خالد) يتضمن كما ذكرنا كلمتي (عم وخال), فهل من الممكن أن يكون الرجل عماً وخالاً في آن ٍ معاً ؟!
الجواب هو: نعم, وإن والدي أحمد (ابن مريم ومحمد) هو من الأمثلة الحية على هذه الإمكانية, حيثُ أنهُ عم وخال أبناء أخيه لأبيه (سليمان ابن محمد) رحمهما الله, والذي هو زوج أختهِ – أخت أبي- لأمه (حسناء ابنة مريم).
وبجملةٍ أخرى فإن: سليمان أخا أبي من أبيه, هو زوج (حسناء) أخت أبي من أمه.

محمد هداية
الداعية والمُفكر الإسلامي الدكتور (محمد هداية) هو الضيف الثاني في فقرات هذا المقال, وذلك من خلال مجموعة منوعة من اللطائف والأسرار, وسوف تكون فقرة البداية لكشف ألغاز اسم (محمد هداية), مع الصحابي الذي بدء الخلافة الإسلامية على الأراضي المصرية وهو (عمرو بن العاص) رضي الله عنه.

داهية العرب   
إذا كان اسم الداعية (عمرو خالد) الأول – عمرو- يتطابق مع الاسم الأول للأمير الأول من المسلمين على بلاد المصريين الصحابي (عمرو بن العاص), فإن في اسم الداعية (محمد هداية) الثاني – هداية- ينطوي لقب وصفة هذا الصحابي الأمير, والذي كان مشهورٌ بحدة ذكاءه ودهائه وسرعة بديهته, حتى لقبهُ الناس ڊ ِ (داهية العرب).
وكل ما نحتاج فعلهُ لاستخراج كلمة (داهية) من اسم (هداية) هو نقل الحرفين الأوسطين (دا) من وسط اسم (هداية) إلى أوله فيصير (داهية).
وإن في تطابق حروف اسم (هِداية) مع كلمة (داهية) دلالةً على أن قمة (الدهاء) هو في (الاهتداء) إلى معرفة الله (الهادي) سبحانه, وإتباع النور الذي أنزلهُ على أنبيائه وأئمة الهُدى من أولياءه, وأن أدهى الناس هو (المهدي) الذي يهديه الله لكشف كل سرٍ مخفي.
وإن (الداهية) أيضاً كلمة تستخدم للتعبير عن المهالك والمخاطر, وباللهجة العامية المصرية, فإن الشخص الذي يُرجى هلاكه يُقال لهُ: (غُور بستين داهية).
وإن من أسباب تلقيب الصحابي عمرو بن العاص ڊ (الداهية), هو أنهُ كان يَعرف كيف يُسَخر دهاءه في الخروج من المآزق والأزمات المُهلكات, والذي يتغلب على الدواهي المُهلكة يكون هو الداهية نفسه.

دواهي الدهر (طوفان).. مدد
وفي نطاق حديثنا عن الدواهي والمهالك, فإننا نستطيعُ أن نستخلص من اسم الداعية (محمد هداية) دلالة واحدة من أعظم الكوارث الطبيعية التي ضربت أبناء البشرية في مطلع القرن الحالي, وهي السيل العَرِم المشهور بأمواج (تسونامي), وذلك على النحو التالي:
محمد هداية = تسونامي المُهلك

- (م)حم(د): إن أول وآخر حرف على أطراف اسم (محمد) يشكلان كلمة (مد), وهو اسم ظاهرة الارتفاع الوقتي التدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر, وتحدث هذه الظاهرة على شكل أمواج تختلف بمدى درجة نشاطها وقوتها وارتفاعها بحسب قوة الطرد المركزية للأرض, ويُشار أحياناً إلى ظاهرة تسونامي ڊ (موجات المد), و اشتق هذا المصطلح من مظهر التسونامي حيث يظهر كموجة مد عالية, ويتشابه التسونامي وموجات المد في أنهما عبارة عن تحركات مائية نحو اليابسة على شكل فيضان, ولكن في حالة التسونامي تكون هذه الفيضانات أعلى وتستمر لوقت أطول، مما يوحي بدرجة عالية من المد والجزر.
- م(حم)د: إن الحرفين الأوسطين في باطن اسم (محمد) يشكلان كلمة (حم), وحمُ الماء سَخَنهُ, وحمَ الماء بنسفهِ صار حاراً, ولو استبدلنا حرف الميم (م) في كلمة (حم) بلفظهِ (ميم) فإنها تصيرُ (حميم), وهو الماءُ الحارُ ومنهُ كلمة استحم, و (الحُمَمُ) الرماد والفحم وكل ما احترق من النار.
وكما هو ثابت علمياً فإن درجات الحرارة في أعماق البحار والمحيطات قد ترتفع عشرات أضعاف الحرارة على سطحها, حيثُ تُشكل القشرة الأرضية في تلك المناطق غشاءً ساتراً لينابيع النيران المُلتهبة والبراكين التي تنفجر مُحدثة شروخ كبيرة فيها, وإن لهذه الحمم الكامنة في أعماق المُسطحات المائية علاقةٌ مباشرة مع نشوء ظاهرة (تسونامي), إذ أنه بحسب العلماء والمختصين في تحليل أسباب هذه الظاهرة, فإن أمواج التسونامي العاتية قد تنشأ بسبب التحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية.
هداية: كما ذكرت فإن هذا الاسم هو بنقل الحرفين الأوسطين فيه (دا) إلى أوله فإنه يصير (داهية), وهي القارعة والكارثة والمصيبة العظيمة.
وهكذا نكون قد حصلنا من التحليل الحرفي لاسم (محمد هداية) على التحليل العلمي لكارثة وطوفان (تسونامي)

إن انطواء دلالات وصفة ظاهرة الطوفان الأعظم (تسونامي) في اسم النبي الأعظم (محمد) –عليه الصلاة والسلامِ- يُعبر عن حقيقة لا يُنكرها قاصي ولا داني, وذلك أن دعوة النبي –عليه الصلاة والسلام- كانت أشبه بالطوفان الذي شق طريقه بكل عنفوان جارفاً معه كل مظاهر الظلم والجهل والأوثان. قال تعالى: {فأرسلنا عليهم سيل العرم} [سبأ].

محمد المهدي
إذا كان اسم الداعية (محمد هداية) قد تشابهت حروف اسمه الثاني (هداية) مع كلمة (داهية), والتي هي لقب أول أميرٍ مسلم على أرض مصر, فإن في معنى اسم (هداية) أيضاً ينطوي لقب آخر أميرٍ لأمة الإسلام وهو الإمام (المهدي) عليه السلام.
وعسى أن يكون الداعية (محمد هداية) من نُجباء مصر الكِرام الذين يبايعون الإمام المهدي عليه السلام بين زمزم والمقام. عن حذيفة، رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، في قصة المهدي عليه السلام، وظهور أمره، قال: {فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مصر، وعصائب أهل الشرق وأشباههم، حتى يأتوا مكة، فيبايع له بين زمزم والمقام، ثم يخرج متوجهاً إلى الشام، وجبريل على مقدمته، وميكائيل عل ساقته، يفرح به أهل الأرض، والطير، والوحوش، والحيتان في البحر، وتزيد المياه في دولته، وتمد الأنهار، وتُضعِف الأرض أُكُلها وتُسْتخرج الكنوز} (3).

وإن لقبي (داهية) و (مهدي) اللذان اشتققناهما من اسم (هداية) يُمثلان وجهين لعملة واحدة, إذ أنه كما هو ثابت في الأحاديث والروايات التي سردت الأحداث والعلامات الدالة على ولاية الإمام المهدي, وهي كثيرة, فإن دواهي وحوادث أليمة وفتنٌ عظيمة وخسائر جسيمة تقع بالبلاد وتصيب العباد, ومن خلال قراءتنا لواقع الحال وما تجيء به الأخبار, فإننا نتيقن بالفعل أن ما جاءت به هذه الأحاديث والأقوال قد تحقق و وقع بلا شكٍ أو جدال.
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام, قال:{لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس, وزلزال *, وفتنة, وبلاء يُصيب الناس, وطاعون قبل ذلك - الأمراض المستعصية بشكل عام-, وسيف قاطع بين العرب - الخلاف والقطيعة والاقتتال-, واختلاف شديد في الناس - بأس وابتلاء-, وتشتت في دينهم, وتغير في حالهم, حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً مساءًا, من عظم ما يرى من كَلَب الناس, وأكل بعضهم بعضاً, فخروجه عليه السلام إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن نرى فرجاً, فيا طوبى لمن أدركه, وكان من أنصاره, والويل كل الويل لمن خالفه, وخالف أمره} (4). زلزال: في لفظٍ آخر (وزلازل).

الهُدهُد .. مهندس الهِداية   
قال تعالى: {وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين20 لأعذبنهُ عذاباً شديداً أو لأذبحنهُ أو ليأتيني بسلطانٍ مُبين 21} سورة النمل.
لقد حظي طير (الهُدهد) بشرف الذكر في القرآن الكريم, وتحديداً في قصة نبي الله سليمان الحكيم مع بلقيس ملكة سبأ, وقد ذُكر (الهدهد) باِسمهِ مرةٍ واحدة في الآية رقم (20) من سورة النمل.
وإذا تأملنا في الاسم الثاني للداعية (محمد هداية) فإننا نجدُ فيه سر ذكر اسم الهدهد في آية, حيثُ أن أول حرفين من اسم (هداية) وهما (هد) يمثلان أول وآخر حرفين من اسم (هدهد), وأما آخر ثلاثة حروف من اسم (هداية) على الترتيب فإنهم يشكلون كلمة (آية).

وقد جعل الله هذا الطير سبباً في هِداية ملكة سبأ وقومها إلى عبادة الله الحق والإسلام مع سليمان عليه السلام.
[قال ابن عباس وغيره: كان الهدهد مهندساً يدل سليمان عليه السلام على الماء, إذا كان بأرض فلاة طلبه فنظر لهُ الماء في تخوم الأرض, فإذا دَلهَم عليه, أمر سليمان الجان فحفروا له ذلك المكان, حتى يستنبط الماء من قراره, فنزل سليمان عليه السلام يوماً بفلاة من الأرض فتفقد الطير ليرى الهدهد فلم يره{فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين}] تفسير ابن كثير.
وإنا إذا تأملنا في اسم (الهدهد) وحاله وتفاصيل قصته مع نبي الله سليمان عليه السلام, فإننا نجد ثمة تشابه من عدة وجوه بينه وبين الإمام (المهدي) عليه السلام:

أولاً: التشابه الحرفي واللفظي
 إن اسم (هدهد) يتكون من مقطعين يتشكلان من نفس الحرفين وهما (هد), وإن هاذين الحرفين يتوسطان على الترتيب في اسم مهدي (م(هد)ي).
وإذا جمعنا الحرفين المتبقيين من اسم مهدي وهما (م,ي), فإننا نحصل على كلمة (مَي), بفتح الميم هي كلمة عربية عامية بمعنى (ماء), وكما ذكرت فإن الهدهد لديه قدرة عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض.

ثانياً: الغيبة
{فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين}, إن في غياب الهدهد المأثور عن الظهور والمثول في حضرة الملك سليمان تشابه مع الإمام المهدي (عليهما السلام), والذي أُثر عنه أنه يغيب ويختفي عن الأعيان في بعض الأوقات والأحيان, عن أبي جعفر محمد بن علي، عليهما السلام، قال: {يكون لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عليه السلام غيبة في بعض هذه الشعاب، وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى *، حتى إذا كان قبل خروجه، انتهى المولى الذي يكون معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم هاهنا؟ فيقولون: نحو من أربعين رجلاً فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو ناوى الجبال لنناوينها معه. ثم يأتيهم من القابلة، فيقول: استبرئوا من رؤساكم أو خياركم عشرة، فيستبرئون له، فينطلق بهم، حتى يلقوا صاحبهم، ويعدهم الليلة التي تليها} (5).
* ذي طوى: موضع عند مكة, وطوى كذلك هو اسم الوادي المُقدس الذي نودي موسى ابن عمران عليه السلام عنده, قال تعالى: {فلما أتاها نُودي يا موسى 11 إني أنا ربك فاخلع نعليك, إنك بالواد المُقدس طُوى 12 وأنا اخترتُكَ فاستمع لما يُوحى 13} سورة طه.
وعن أبي عبد الله الحسين بن علي، عليهما السلام، أنه قال: {لصاحب هذا الأمر يعني المهدي عليه السلام غيبتان؛ إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات. وبعضهم: قتل. وبعضهم: ذهب. ولا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره، إلا المولى الذي يلي أمره} (5).
وإن غياب الإمام المنتظر عليه السلام منهُ ما هو قبل بعثه ومنه ما قد يكون بعد بعثه, وإن للغياب عدة صور وأشكال, فإذا فارق الرجلُ أهله وترك بيتهُ صار غائباً عنه, وإذا سافر الرجل خارج موطنهُ صار غائباً عنه, وإذا فارق الرجل أصحابهُ وجماعتهُ صار غائباً عنهم.
وإن مثل هذا الغياب عامٌ للناس جميعاً ومن ضمنهم الإمام المهدي , ولكن للإمام المهدي غيبةٌ خاصة قبل بعثهِ هي مثلُ غيبة يوسف ابن يعقوب عليهم السلام, وهي غيبة الحاضر في شخصه الغائب عن الأذهان, وهذه الغيبة هي من أعظم المُصيبة لأن من أسبابها هو الجحود والنُكران, فكيف بنا والمهدي يعيشُ بين ظهرانينا يأكل مما نأكل ويشربُ مما نشرب, وقلوبنا عليها غطاء من ذنوبنا يحجب عنها معرفتهُ ويمنعها عن إنزالهِ منزلته, كما حجبت ذنوب بني إسرائيل قلوبهم عن معرفة أخيهم الكريم يوسف وإنزالهِ منزلتهُ التي أنزلهُ الله إياها, قال تعالى: {وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعَرَفهم وهم لهُ منكرون 58} يوسف. منكرون في قلوبهم أن يكون شخصٌ مثل عزيز مصر التي هي من أعظم ممالك ذلك الزمان هو نفسهُ أخوهم العبد الطريد الشريد يوسف.
ولهذا فإن الإمام المهدي عليه السلام يُسمى ڊ (الإمام الغائب), وكذلك لأن خبره وذكرهُ الذي نقلهُ الأنبياء والصالحين (عليهم السلام) يسبق ظهورهُ وحضوره بمئات السنين والأيام.

ثالثاً: التهديد
يتشابه هدهد سليمان مع الإمام المهدي عليهما السلام في أن كلاهما يواجه موقفاً عصيباً وتتعرض حياته للخطر ويُهدد بالقتل مع وجود شرط واستثناء؟
فأما الهدهد فإن الملك سليمان يُهدده بالقتل والذبح إلا أن يأتي بعذرٍ قوي وحُجةٍ واضحة يُفند فيه أسباب تغيبه, {لأعذبنهُ عذاباً شديداً أو لأذبحنهُ أو ليأتيني بسلطانٍ مُبين 21}.
وأما الإمام المهدي فإنهُ يُهدد بالقتل إلا أن يُبايع على ولاية الأمر, عن شهر بن حوشب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  {سيكون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة، وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وعلامته ينهب الحاج، وتكون ملحمة بمنى، يكثر فيها القتلى، وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة، حتى يهرب صاحبهم، فيؤتى بين الركن والمقام، فيبايع وهو كاره، ويقال له: إن أبيت ضربنا عنقك. يرضى به ساكن السماء وساكن الأرض } (6).

وليد و الهدهد
بعد أن ذكرت ثلاثة أوجه للشبه بين الهدهد والمهدي, سأبين في هذه الفقرة ثلاثة أوجهٍ أُخرى للتشابه بيني وبين الهدهد:

أولاً: التشابه في الذكر والتناغم في الحروف والاسم
- ذُكر اسم (وليد) في القرآن الكريم مرةً واحدة في الآية 18 من سورة الشعراء, قال تعالى: {قال ألم نُرَبِك فينا وليداً ولبِثتَ فينا من عُمُرك سنين 18}.
وكذلك فقد ذُكر اسم (الهدهد) في كتاب الله مرةً واحدة في الآية 20 من سورة النمل, وهي السورة التي تلي سورة الشعراء مباشرة بحسب ترتيب سورة القرآن الذي نزل به وحي الرحَمن, قال تعالى:{وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين20}.
- وإذا كانت السورتين اللتان ذُكر فيهما كل من اسميْ (وليد) و (هدهد) متتاليتين بحسب ترتيب سور القرآن, فإن أول حرف من هاذين الاسمين وهما الواو والهاء (و,ھ) متتالين بحسب ترتيب حروف اللغة العربية: {أبجد, هوز,..} أو {أ,ب,ت,....., ھ, و, ي}.
ويشترك اسميْ (وليد) و (هدهد) أيضاً في أن عدد حروفهما هو أربعة (4), وآخر حرف منهما هو حرف الدال (د). 
- وإذا قمنا بجمع الرموز العددية لحرفي (هاء ودال) المشكلان لاسم (هدهد) – بحسب قاعدة حساب الجمل-, فإننا نحصل على الرقم تسعة, [ھ : 5 + د: 4 = 9], وعند جمعنا للرموز العددية لمقطعي حروف اسم (هدهد) فإننا نحصل على الرقم ثمانية عشر (9 + 9 = 18), وإن مجموع رقمي العدد ثمانية عشر يساوي تسعة أيضاً (18 = 8 + 1 = 9), وإن الرقم تسعة (9) يشبه شكل حرف الواو (و), الذي هو أول حرف من اسم (وليد).
وعلى الناحية الأخرى فإن مجموع الرموز العددية لاسم (وليد) يساوي خمسين, [و: 6 + ل: 30 + ي: 10 + د: 4 =50], وإن الرقم الصحيح في العدد خمسين وهو الرقم خمسة (5) يشبه شكل حرف الهاء المنفصلة عند كتابتها في آخر الكلمة, مثل: كُره, بَهَره.
وعند استعمالنا لكلا رقمي العدد خمسين (50), وذلك بغمز الصفر (۰) في وسط دائرة الرقم خمسة (5), فإننا نحصل على شكل حرف الهاء عند كتابته في أول الكلمة (ھ), مثل: هدهد, هِر.
- وعند قيامنا بتعويض مجموع الرمز العددي لمقطعي حروف اسم (هدهد) على حِداً دون جمعهما, فإننا نحصل على العدد تسعة وتسعين (99), وهو عدد أسماء الله الحسنى المشهورين برواية الإمام الترمذي:
(هدهد) = (هد)(هد) = (5 + 4)(5 + 4) = (9)(9) = (99).

ثانياً: التشابه في النهي عن أذيتهِ وقتله
 قال تعالى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ 22 إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ 23 وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ 24 أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ 25 اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 26}.
ولَما كان (الهدهد) داعياً إلى الخير وعبادة الله وحده, باذلاً الجهد والعناء في سبيل تبليغ الرسالة, نُهي عن قتله وأذيتهِ, كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قتل أربع من الدواب: {النملة والنحلة والهدهد والصرد} (7).  
وكذلك لَما كان (الوليد) مخلوقاً ضعيفاً لا طاقة لهُ على حمل السلاح والقتال, نُهي عن قتلهِ وأذيته,  حيثُ أُثر عن النبي الإنسان محمد (عليه وآله الصلاة والسلام) أنهُ كان يعظُ جيشه وجُنده في خُطبه قبل خروجهم لغزو الأعداء, بقوله: {لا تقتلوا وليداً, لا تهدموا بيتاً, لا تقطعوا شجرة, لا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأة إلا من يقاتلكم ...}.
قال تعالى: {وقالت امرأتُ فرعون قُرَةُ عين ٍ لي ولك , لا تقتلوهُ عسى أن ينفعنا أو نتخذهُ ولداً وهم لا يشعرون 9} القصص.

ثالثاً: المهندس
 بحسب قول ابن عباس وغيره من المفسرين فإن الهدهد كان مهندساً, وأنا أيضاً (مهندس), إلا أن الفرق بيني وبين الهدهد هو أن هندسة الهدهد هي بالفطرة والتمرس, وأما هندستي أنا فهي بالدراسة والتحصيل العلمي والأكاديمي, وكذلك فإن تخصص الهدهد هو في الهندسة المدنية والطبيعية, وأما اختصاصي أنا فهو في الهندسة الكهربائية والحاسوب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على خيرة الدُعاة والمُرسلين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم.

نُشر لأول مرة في مدونة ولي الدين والمسبار السحري بتاريخ 27-10-2010
فكرة وإعداد: المهندس وليد القراعين

المراجع:
- موقع ويكيبديا (ظاهرة المد, تسونامي).
- تفسير ابن كثير.
- كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر, للإمام الشافعي المقدسي.
- كتاب رجال حول الرسول, للمؤلف خالد محمد خالد.

الهوامش:
1- أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
2- رواه عبد الله بن عمر, والترمذي في (سننه), وقال حديث حسن غريب.
3- أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ، في (سننه).  
4- من كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر, باب الفتن الدالة على ولاية المهدي.
5- كتاب عقد الدرر, الباب الخامس, (في أن الله يبعث من يوطئ لهُ قبل إمارته). 
6- أخرجه الإمام أبو عمرو الداني، في (سننه).
7- أخرجهُ أحمد وأبو داود بإسنادٍ صحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق