الخميس، 28 مايو 2020

ناصر أحمد الشيخ (ج2)


بسم الله الرحمَن الرحيم



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد ؛ 
نستكمل في هذا البحث ما بدأناه في الجزء الاول من تحليلات فنية مرتبطة بإسم وشخص الكوتش (ناصر أحمد الشيخ).


ناصر بن أحمد .. وطليق اللسان .. هارون بن عمران

في هذه الفقرة سوف نتعرف على النبي الذي يوافق اسم (ناصر) اسمه ويدل عليه.

- من حيث عدد الأحرف، فإن اسم نبي الله (هارون) عليه السلام يشترك مع اسم (ناصر) بأكثر عدد من الأحرف وهي ثلاثة: (ا، ر ، ن).

- ويبقى من اسم (ناصر) حرف واحد غير مُشترك مع اسم (هارون) وهو حرف (ص)، وهو الحرف الذي سوف يقودنا إلى استخراج الدلالة الخفية الكامنة في اسم (ناصر)، والتي مثلت سبباً هاماً جعل من (هارون بن عمران) يمضي جنباً إلى جنب في طريق الدعوة والرسالة إلى جانب أخيه (موسى بن عمران) عليهما الصلاة والسلام، كما في التحليل التالي (ناصر صوت الطائر):

- ناصر = نا (ص) ر = ص + نار
- نار : باللغة الإنجليزية (Fire)، وتُلفظ بالعربية (فير).
إذا ً:
- ناصر = نا (ص) ر = ص + نار = ص + Fire = ص + فير = صفير
إذاً: ناصر  = صفير

وفي معاجم اللغة فإن (صفير) هو صوت البلبل. وقد ورد اسم صفير البلبل في قصيدة الأصمعي الشهيرة، "صوت صفير البلبل"، وهي قصيدة نظمها الأصمعي يتحدى بها الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور في قصة طريفة ربما نذكرها لاحقا ً، وهذه آخر 3 أبيات في القصيدة:
انا الأديب الألمــعي *** من حي أرض الموصل
نظمت قطعاً زخرفت *** يعجز عنها الأدبُ لي
أقول في مطلعها ***صوت صفير البلبل


إذاً، (ناصر = صفير) ، وهو صوت البلبل، ولكن من هو البلبل ؟!
[ البلبل: هي فصيلة من الطيور تتبع رتبة العصفوريات. وهو طائر صغير أبيض الخدين منفرد وجميل و وسيم، يضرب به المثل في طلاقة اللسان وحُسنِ الصوت، عند تربيته في المنزل يضيف الإنشراح والبهجة والسرور ويتصف بالفطنة والذكاء وحسن المعاشرة وسهولة التربية، ويتصف بالوفاء ويألف صاحبه بدرجة كبيرة ويطير. ] موقع ويكبيديا.
لطيفة: البلبل هو من فصيلة (الهدهديات)، وإن اسم (بلبل) يشبه (هدهد) من حيث ان كلا الاسمين يتكون من حرفين متكررين (بل + بل) (هد + هد).

وكما هو مشهور في اللغة الشعبية، يوصف من يتحدث بطلاقة أو يُجيد الحديث بعدة لغات ڊ (البلبل).
وتلك هي بالضبط القرآني كانت يا إخوان صفة نبي الله (هارون) عليه السلام.

قال تعالى: {قال ربِ إني قتلتُ منهم نفساً فأخافُ أن يقتلون 33 وأخي هارون هو أفصحُ مني لساناً فأرسلهُ معي ردءاً يصدقني إني أخافُ أن يُكذبون (34)} القصص.
وقال تعالى: {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ (13)} الشعراء.
في معاجم اللغة العربية، (لسان فصيح أي طلق) و (الرجلُ فصيح: أي انطلق لسانه بكلام صحيح واضح).

لطيفة اسمية:
لو تأملنا في اسم السورتين أعلاه، واللتان وردت فيهما الآيتين اللتان تحدثتا عن فصاحة هارون - عليه السلام- وطلاقة لسانه، فإننا نجد أنهما مرتبطان بفصاحة وطلاقة اللسان.
حيث أن اسم السورة الأولى هو (القصص)، ورواية القصص يقوم بها شخص طليق اللسان وحَسن الصوت و واضح الكلام.
بنما اسم السورة الثانية هو (الشعراء)، وإلقاء الشعر يحتاج كذلك لطلاقة اللسان وحُسن الصوت و وضوح الكلام.

لطيفة رقمية:
ولو تأملنا في رقم الآيتين أعلاه اللتان تحدثتا عن فصاحة هارون - عليه السلام- وطلاقة لسانه، فإننا نجد أنهما تمثلان الرمز العددي لِ (صفير البلبل) أقصد اسم (ناصر).

حيث أن رقم الآية الأولى من سورة القصص (34) يشكل لنا الرمز العددي لاسم ناصر ،
فالعدد (34) يُمثل آخر رقمين من الرمز العددي لاسم ناصر (341
ولإكمال الرمز العددي لاسم (ناصر) يبقى الرقم (1)، وهو ناتج طرح رقمي العدد (34) [34= 4- 3 = 1]

وكذلك فإن رقم الآية الثانية من سورة الشعراء (13) يشكل لنا الرمز العددي لاسم ناصر ،
فالعدد (13) يُمثل أول و آخر رقم من الرمز العددي لاسم ناصر (341
ولإكمال الرمز العددي لاسم (ناصر) يبقى الرقم (4)، وهو ناتج جمع رقمي العدد (13) [13= 3+ 1 = 4].

وجميع هذه الاستنباطات واللطائف والدلالات تعزز من حقيقة أن اسم:
ناصر = صفير = صوت البلبل = طلاقة اللسان = هارون - عليه السلام-.

لطيفة تفسيرية: وفي خضم حديثنا عن صفة هارون بن عمران – عليه السلام- وهي فصاحة اللسان، يحضرني تفسير من اجتهادي ذكرته في أبحاثي السابقة وأذكر بعضاً منه ها هنا، وذلك في قوله عز وجل في قصة مريم ابنة عمران – عليهما السلام-: :{يا أخت هارون ما كان أبوك امرأَ سوْءٍ وما كانت أُمكِ بغياً 28} سورة مريم.
[إن مريم وهارون – عليهما السلام- يتشابهان بإسم الأب وهو (عمران)، إلا انهما ليسا أخوان بالنسب، إذ أن الفاصل الزمني بينهما كبير جداً، ولكنهما أخوان بالصلاح وحمل الرسالة وعلو المنزلة عند الله عز وجل.
وإن بني إسرائيل ربما أرادوا من قولهم لمريم {يا أخت هارون}، هو دفعها للتخلي عن صمتها المُطبق بالتشبه بصفة نبي الله هارون، بأن تطلق لسانها وتدافع عن نفسها وتفسر لهم ما جرى – أي كيفية حملها بالمسيح - بلسانٍ فصيح, حيثُ كان هارون مشهوراً بفصاحة اللسان وطلاقته، أي كأنهم يقولون لها: هيا أفصحي وفسري لنا ما جرى].

ناصر .. موسى و هارون

قال تعالى: { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)} سورة البقرة.

موسى وهارون – عليهما السلام- أخوان في النسب والنبوة، بعثهما الله عز وجل لقصم ظهور الجبارين فرعون وقارون وهامان.

وفي الفقرة الماضية تعرفنا على اوجه الشبه والالتقاء بين اسم (ناصر) و اسم (هارون)، وفي هذه الفقرة سوف نلم شمل الأخوان ونستخرج دلالة خاصة ڊ (موسى) عليه السلام من اسم (ناصر)، وكما في المعادلة التالية:

سوف نثبت أن: ناصر = موسى و هارون
وخلال هذا الإثبات سوف يكون هناك (combo) جديد بين ناصر و وليد، هذه المرة في أسماء الأنبياء، بعد ان كنا ذكرنا في بداية البحث التركيبة المشتركة (combo) في أسماء الله الحسنى (الولي والنصير).

ناصر: الحرف الأول منه (ن) ويُلفظ (نون). نُعوض لفظ الحرف مكانه ليصبح:
ناصر = نوناصر،   نُقطع الناتج إلى ثلاثة أقسام:
ناصر = نوناصر = ن + و + ناصر
ن: حرف، الرمز العددي له بحسب قاعدة حساب الجمل هو (50)، وهو نفسه الرمز العددي لاسم (وليد)، [و (6) + ل (30) + ي (10) + د (4) = 50].
إذا: ن = 50 = وليد،   نعوض اسم (وليد) مكان (ن):
ناصر = نوناصر = ن + و + ناصر = وليد و ناصر.

وهكذا فإن اسم (ناصر) قد انطوى في طياته اسم (وليد) وهذا هو ال (combo) الجديد.

وليد : جاء لفظ (وليد) للدلالة على نبي الله موسى بن عمران في آيات القرآن، قال تعالى: {قال ألم نُرَبِك فينا وليداً ولبِثتَ فينا من عُمُرك سنين 18} سورة الشُعراء.
وهناك دلالات عديدة تربط بين اسم (وليد) و نبي الله موسى عليه السلام، حيث يُقال أن اسم  (موسى) هو لفظة مصرية قديمة بمعنى (وليد). وقد كتبت في هذا الشأن 3 أبحاث جميعها منشور على مدونتي (وليد وقلمه العجيب).
ناصر: كما بينت في الفقرة السابقة فإنه يُشابه اسم (هارون) لفظاً بالحروف المشتركة بينهما (ن ا ر)، وصفةً كما في تحليل (ناصر = بلبل = طلاقة لسان)
وهكذا فإن:
ناصر = (وليد) و (ناصر) = (موسى) و (هارون)

لطيفة: الأخوة
من لطائف المعادلة في الفقرة السابقة:
(وليد) و (ناصر) = (موسى) و (هارون)
أن هناك أخوة تجمع كلا طرفي المعادلة، بدايةً بالشق الثاني من المعادلة (موسى و هارون) عليهما السلام، فهما اخوان شقيقان لأب واحد وهو (عمران)، بينما الشق الأول من المعادلة (وليد و ناصر)، فهما وإن كان ليسا أخوان شقيقان، إلا أن أبوهما واحد بالاسم وهو (أحمد).
(وليد بن أحمد و ناصر بن أحمد) = (موسى بن عمران و هارون بن عمران)

فإذا كان وليد وناصر أخوان بالاسم، فإن وليد هو عم (سيف بن ناصر) كذلك بالاسم، وهو ما سوف نثبته بالفقرة القادمة.

فبشرناه بغلام .. عليم

قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 111} سورة يوسف.
قال فضيلة الدكتور محمد النابلسي في كتابه (التفسير المختصر): [اكَّدَتْ هذه الآية أنَّ أُسلوب القِصَّة مِن أنْجع الأساليب التَّرْبَوِيَّة لإحْداث قناعة وتأثيرٍ معًا في وقتٍ، فالأب أو المعلِّم أو الداعِيَةُ إذا أراد أن يُحْدِث تأثيرًا بليغًا في نُفوس السامِعين، أو أن يحملهم على مَوْقف أو أن يحْجزهم عن سُلوكٍ ما، فَعَلَيْهِ أن يستخْدِم أسْلوب القِصَّة ؛ لماذا ؟ لأنّ الإنسان بِطَبيعتِهِ مُتَعَلِّقٌ بِتَتَبُّع قِصص بني الإنسان ؛ مِن جِنْسٍ واحِدٍ وطبيعَةٍ واحِدَة، فالإنسان أحْيانًا إذا قرأ قِصَّةً يرى ذاتَهُ، أو يرى نقيضهُ أو مَثَلَهُ الأعلى،فَهُناك تَعَلُّق فِطْري للإنسان بأحداث أيِّ قِصَّة تتعلَّق بِبَني الإنسان، شَرْط أن تكون القِصَّة واقِعِيَّة].

ومن جديد سوف يتوقف بنا قطار هذا البحث عند قصة جديدة من قصص سيدنا إبراهيم– عليه الصلاة والسلام- والذي نجد في قصصه وسيرته حقائق كامنة في اسم (ناصر أحمد الشيخ)، وفي هذه المرة سوف تكون هذه الإضافة بطلها (سيف) وهو ولد الكابتن ناصر.

قال تعالى: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)} سورة الذاريات.
وقال تعالى: {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)} سورة الحجر.
العليم : كثير العلم، وهو اسم من أسماء الله الحسنى ..... وهذا الغلام العليم: هو إسحاق بن إبراهيم وسارة – عليهم الصلاة والسلام-.
والبشارة هي الخبر السار الذى يؤثر فى بشرة الوجه.
ولا جرم أن الأولاد هبة من الله تعالى يمنحهم من يشاء ٬ ويحجبهم عمن يشاء ٬ ويسلبهم ممن يشاء ٬ فهم عطية الله وفضله.

كانت تلك بشارة من الله تبارك وتعالى بلغها المَلكُ إلى أبو المسلمين إبراهيم – عليه الصلاة والسلام -،
ونحن أبناء الإسلام  القائمون بدين محمد وعلى ملة إبراهيم – عليهم وآلهم الصلاة والسلام- أولى الناس بهذا الإرث الرباني، وها أنا – بتوفيق من الله - أجدد هذه البشارة الخالدة وأنقلها إلى مدربنا (ناصر الشيخ)، وإليكم فيما يلي سر البشارة:


سيف الشيخ

{قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)} سورة الحجر.
                                        
- {إنا نُبشرك}: المُبشر في الآية الكريمة هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
 وكما ذكرت سابقاً  في فقرة (الفتى إبراهيم ونار الجحيم)، في قوله تعالى: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)}.
فإن الشيخ المقصود بالآية هو نبي الله إبراهيم ، وذلك حين بشرت الملائكة زوجه سارة بولادة نبي الله إسحاق – عليهم الصلاة السلام-.

و إن لفظ (شيخ) الذي جاء في سياق قصة بشارة إبراهيم بولده إسحاق – عليهما السلام- هو اسم عائلة (سيف).

- {بغلام}:
الغلام: هنا هو الطفل الوليد حديث السن، ويتراوح ما بين (سنتين إلى 17 سنة).
وسيف بن ناصر الآن هو الغلام، إذ أنه تجاوز السنتين ولم يبلغ بعد الاشُد (أي ما نسميه حالياً سن المراهقة).

- {عليم}:
- عليم: إن الرمز العددي ل (عليم) هو: [ع (70) + ل (30) + ي (10) + م (40) = 150].
- سيف: إن الرمز العددي لاسم سيف هو: [س (60) + (ي (10) + ف (80) = 150].

إذا ً رقميا ً فإن: سيف = عليم = 150

فإذا كان (سيف) عُمرياً هو (غلام)، ورقمياً هو (عليم)، والمُبشر بالغلام العليم هو نبي الله (الشيخ) إبراهيم .

إذا فقد ثبت لنا من ثلاثة أوجه أن: (سيف الشيخ) هو (الغلام العليم).

لطيفة: الأب والجد .. 53
ولإكمال البشارة وإظهار خصوصيتها ڊ (سيف الشيخ)، فقد بقي من آية البشارة في سورة الحجر { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ } رقمها وهو (53)،
وإن العدد (53) يُمثل مجموع أرقام تاريخ ميلاد أبو سيف (ناصر)، ويُمثل كذلك الرمز العددي لاسم (أحمد) وهو جدُ سيف –رحمه الله-.

ناصر: 21-11-1983=21-11- (3+8+9+1) = 21+11+21 = 53
أحمد: أ (1) + ح(8) + م (40) + د (4) = 53.

ونختم هذه الفقرة بهذه القصة المفيدة: [فقد نقل النووى فى الأذكار وإبن القيم فى التحفة عن الحسن البصرى :
أن رجلاً جاء إليه ٬ وعنده رجل قد ولد له غلام ٬ فقال له : نهنيك الفارس ٬ فقال له الحسن : ما يدريك فارس هو أم حمار ؟ قال : فكيف نقول ؟ قال : قل بورك لك فى الموهوب وشكرت الواهب ٬ وبلغ أشده ٬ ورزقت بره].

نسأل الله ل (ناصر الشيخ) أن يُبارك له في ولده، وان يُعينه على أداء شكره، وان يؤتي ولده علماً في الدنيا والدين، ويجعله باراً بوالديه.

لطيفة: هلا .. عمي
إذا كان وليد وناصر أخوان بالاسم أي باشتراكهما في اسم الأب (أحمد)، فإن وليد هو عم (سيف بن ناصر) كذلك بالاسم والمودة ؟!

- سيف = عليم
- عليم = ع (لي) م
- وليد = و (لي) د

إن الحرفين الأوسطين في اسم عليم (لي) هما نفسهما الحرفين الأوسطين في اسم وليد (لي) ،
فلو أخرجنا الحرفين المشتركين بين اسمي عليم و وليد،
- عليم = ع (لي) م = (لي) + عم.
- وليد = و (لي) د = (لي) + ود.

إذا ً فقد تبقى لنا من اسم عليم (عم)، ومن اسم وليد (ود).

هكذا: فإن وليد (عم) سيف بال(ود)، ولو لم يكن عمه بالنسب والقرابة.

وبهذه اللطيفة ننهي حديث البشرى ڊ (سيف).

{ ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ } الشورى /23.

سيف ناصر .. الابن والأب وفتح القدس

إن لاسميْ سيف و ناصر ارتباط وثيق بالفتوحات الإسلامية لبيت المقدس – عجل الله فرجه الشريف-، وهذا الارتباط هو تحديداً بشخوص قادة الفتح، حيث أن اسمي (سيف و ناصر) يمثلان على الترتيب لقبي القائدين العظيمين اللذين شاء الله أن يُفتح بيت المقدس ويُحرر من قبضة الرومان والصليبيين على يديهم،  وهما:
1- خالد بن الوليد – رضي الله عنه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا -، وقد لقبه سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – ڊ (سيف الله المسلول).
يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم (قبل وبعد الإسلام).
وفي نحو عام خمسة عشر (15) للهجرة, جاء نصرُ الله المنان بسيف أبي سليمان (خالد بن الوليد) رضي الله عنه وجندهُ, الذين فتحوا بلاد العراق والشام ووقفوا على أسوار القدس بانتظار مجيء خليفتهم مُرقع الثوب قصير الإزار, الماشي على قدميه وغلامهُ راكب الحمار,  الفاروق العظيم (عمر بن الخطاب) الذي غاصت نعليه بالطين في سهول فلسطين, والذي دخل بيت المقدس واستلم مفاتيحهُ من القساوسة والرُهبان تصديقاً لوعد الرحمنَ الذي كُتب في صُحف التوراة والإنجيل قبل أن ينزل القرآن.

ولنا في هذه السيرة الخالدة إشارتان، الاولى اسمية: وهي ان اسم (سيف) هو لقب قاهر الرومان ومحرر القدس من أيدي الطغيان (سيف الله خالد بن الوليد) عليه رضى الرحمن.
والإشارة الثانية عددية: وهي ان انتصار جيش المسلمين على البيزنطيين في معركة اليرموك الكبرى والتي تلاها فتح بيت المقدس وفلسطين كان في سنة (15) للهجرة.
وإن العدد (15) يُمثل الرقمين الصحيحين في الرمز العددي لاسم (سيف) وهو (150)

2- صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا-، بعد أن استتب له الامر ودان له الحُكم في مصر والشام ، خطب له أئمة المساجد يوم الجمعة باسم "الملك الناصر".
يُعد أحد أعظم القادة والسلاطين في تاريخ أمة المسلمين، حظي باحترام اعداءه لما كان يتمتع به من تسامح وخُلق رفيع.
وروي أن الإمام عبد القادر الجيلاني – أحد أهم رموز المذهب الصوفي- دعا له عندما رآه وهو طفل صغير بالبركة فيه، ومنذ صباه وحتى توليه الحكم، كان صلاح الدين والدنيا (يوسف بن أيوب بن شادي التكريتي)، يصحب علماء الصوفية، ويُظهر مذهبهم، ويأخذ برأيهم ومشورتهم.
قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين، وكان ذلك في سنة (583) للهجرة.

ولنا في هذه السيرة الصالحة إشارتان، الاولى اسمية: وهي ان اسم (ناصر) هو لقب قاهر الصليبيين ومحرر القدس من براثن المحتلين (الناصر صلاح الدين الأيوبي) عليه رحمة الله ورضاه.
والإشارة الثانية عددية: وهي ان انتصار جيش المسلمين على الصليبيين في معركة حطين الكبرى والتي تلاها فتح بيت المقدس وفلسطين كان في سنة (583) للهجرة.
وإن آخر رقمين في العدد (583) يُمثلان كذلك آخر رقمين في تاريخ ميلاد  (ناصر) وهو (1983)

سيف ناصر  و  وليد .. الماضي والمستقبل
وهكذا فقد ذَكَرَنا اسم الاب والابن (ناصر و سيف) بفتح القدس في مرتين مضتا، ونحن الآن في هذا الوقت من الزمان نقف على أعتاب فتحِ جديد وكرة ثالثة نرجو ان لا يطول الزمان كثيراً حتى تكون كما وعد الله سبحانه في قرآنه: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) ... فإذا جآء وعد الآخرة ليسُؤُا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوهُ أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً 7} سورة بني إسرائيل.
عن سليمان بن عيسى , قال : {بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السَكينة من بحيرة طبرية , حتى يُحمل , فيوضع بين يديهِ ببيت المقْدس , فإذا نظرت إليه اليهُود أسلمت إلا قليلاً منهم} أخرجهُ الحافظ في كتاب الفتن.

فإذا كان اسم الكابتن (ناصر) و ولده (سيف) قد رجعوا بذاكرتنا إلى الفتوحات الماضية، فاسمحو لي أن انتقل بكم باسمي (وليد) إلى بعض الفتوحات القادمة –بإذن الله-.
قال تعالى: {. فإذا جآء وعد الآخرة ليسُؤُا وجوهكم (وليدخلوا) المسجد}.
فمن اللطائف الكلامية والبِشارات الخفية التي لاحت لي في آية الوعد الآخر  لدخول المسجد الأقصى ودحر اليهود, أنني لمحتُ اسمي (وليد) مكتوباً حرفياً في الشطر الأول من كلمة {وليدخلوا} [وليدخلوا = (وليد)خلوا] , فعسى الله أن يكتب لي شرف دخول المسجد الأقصى في الوعد الآخر الذي لا بُد أنه سبحانه مُنجزُه لعباده المؤمنين.
فإذا تعذرَ علي دخول المسجد الأقصى حقيقةً وبقيت هذه البُشرى مُعلقة مجازاً بنص كلمة (وليدخلوا) , فإني أرجو من الله أن يقبل عُذري وأن يشركني في أجور حُجاج بيت المقدس.
عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: {أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ. ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلاَةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاَةٍ فِي غَيْرِهِ. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: "فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ} مُسند الإمام أحمد.

بالمناسبة، فإن عائلتي (القراعين) هي من قرية سلوان المقدسية والمتاخمة لأسوار المسجد الأقصى المبارك، وقد أفردت الكثير من المقالات في مدونتي (وليد وقلمه العجيب) للحديث عن المسجد الاقصى، وعن الصراع الأزلي بين قوى الشر وقوى الخير في هذا العالم للاستحواذ على هذه البقعة المباركة من الارض.
نسأل الله التثبيت والنصر لعباده المؤمنين في القدس وفلسطين وسائر بلاد المسلمين.


سيف الشيخ .. الكريم ابن الكريم
عن عبد الله بن عمر , رضي الله عنه , عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : {الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم , يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم} أخرجه البخاري في صحيحه.

خص الله نبيه يوسف بأن جعله من نسل موصول دون انقطاع لثلاثة من الأنبياء العظام المذكورين في كتابه الكريم، وهم على التوالي: يعقوب وإسحاق وإبراهيم – عليهم وآلهم الصلاة والسلام أجمعين-.

وإني لأجد اسم (سيف الشيخ) قد انطوى فيه اسم كل ابن وأباه المباشر  من الانبياء الكُرماء الأربعة المذكورين في الحديث الشريف، وتالياً البرهان:

1- سيف الشيخ .. يوسف بن يعقوب:
- سيف: إن جميع حروف اسم (سيف) متواجدة في اسم (يوسف).
وإن اسم الجمع من (سيف) هو (سيوف) وفيه جميع حروف اسم (يوسف).
- الشيخ: قال تعالى: { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)} سورة يوسف.
و(الشيخ) هنا تدل على نبي الله (يعقوب) عليه الصلاة والسلام.

وهكذا فإن: سيف الشيخ = يوسف بن يعقوب

2- سيف الشيخ .. اسحاق بن إبراهيم:
- سيف: كما مر معنا سابقا ً فإن الرمز العددي لاسم: سيف = 150
وهو نفسه الرمز العددي لاسم (عليم)
واسم (عليم) جاء في قوله تعالى في سورة الحجر: {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)}. للدلالة على نبي الله (اسحاق).
وهذا ما فسره القرآن في مواضع آخرى منها: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ} الصافات.
إذاً فإن: سيف = عليم = اسحاق

- الشيخ: قال تعالى: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)} سورة هود.
و(الشيخ) هنا تدل على نبي الله (إبراهيم) عليه الصلاة والسلام.

وهكذا فإن: سيف الشيخ = اسحاق بن إبراهيم


رؤيا يوسف
قال تعالى: { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) } يوسف.

 هذه الرؤيا المذكورة في الآية الكريمة، كانت هي بداية تغيير مجرى حياة نبي الله يوسف –عليه السلام-، وهي محور القصة، والتي تنتهي بتحقق هذه الرؤيا بعد سنوات طويلة من الأحداث الشيقة والصبر والانتظار.

في هذه الفقرة سوف نقوم باستخراج دلالات ورموز الآية الرابعة من سورة يوسف، وذلك من الاسم الرباعي (سيف ناصر أحمد الشيخ)، وكما في التحليل التالي. وعلى خلاف التحليلات السابقة، فإن هذا التحليل طويل ويتضمن الكثير من العمليات لكثرة الكلمات، وقد يحتاج بعض التركيز لاستيعابه، إلا أنه جميل وغريب ومثير للتعجب كسابقاته:

* { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي ... }.
جاء في شطر الآية ذكر يوسف وأبيه يعقوب – عليهما السلام-، وهما كما مر معنا في فقرة (الكريم ابن الكريم) منطويين في اسم (سيف الشيخ).
- يوسف: نستخرجه من اسم الابن (سيف)، سيف = سيوف = يوسف.
- لأبيه يا أبتِ: نستخرجه بدلالة اسم العائلة (الشيخ)، قال تعالى: { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا ..}. و (الشيخ) هنا دلت على (أبا يوسف) وهو يعقوب عليهما الصلاة والسلام.



* { .. رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ..}
بقي عندنا من الاسم الرباعي اسميْ (ناصر و احمد)، ومن خلال حروفهما سوف نستخرج باقي رموز الآية الكريمة.

ناصر + أحمد
- ناصر: الحرف الأول منه (ن) ويُلفظ (نون). نُعوض لفظ الحرف مكانه ليصبح:
ناصر = نوناصر،   نُقطع الناتج إلى قسمين:
ناصر = نوناصر = نو + ناصر
- أحمد : نخرج حرف (م) من وسط الاسم:
أحمد = أح(م)د = أحد + م
وهكذا:
ناصر + أحمد = [(نو + ناصر) + (أحد + م)]

والآن لنبدأ باستخراج دلالات كلمات الآية على الترتيب:

{ رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ...}
- رأيت: تكررت لاحقاً في كلمة (رَأَيْتُهُمْ)، وسنبينها في المقطع التالي.
- أحد: هي نفسها الكلمة الثالثة في المعادلة بعد تحليل الاسمين:
(نو + ناصر + أحد + م)
- عشر: إن عدد الحروف في المعادلة بعد تحليل الاسمين: (نو + ناصر + أحد + م) هو عشرة، وبهذا نكون قد حصلنا على كلمة {عَشرَ}.
- كوكبا: إن عدد الحروف في المعادلة قبل تحليل الاسمين (ناصر + أحمد) هو ثمانية، والرقم (8) يمثل عدد كواكب المجموعة الشمسية (*)، وبهذا نكون قد حصلنا على دلالة كلمة {كوكباً}.

(*): المعروف أن كواكب المجموعة الشمسية (9)، ولكن قرر الاتحاد الدولي الفلكي سنة 2006 م استبعاد كوكب بلوتو من المجموعة الشمسية، على اعتبار أنه كوكب قزم وبعيد عن الشمس لدرجة أّنّها لا ترى منه إلاّ كنجم نيّر، وبناء عليه أصبح عدد كواكب المجموعة الشمسية (8) فقط.

{ .. وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ..}
بعد استعمال كلمة (أحد) بقي من معادلة الاسم: (نو + ناصر + م)
- الشمس: سوف نستخرج دلالتها من اسم (ناصر).
ناصر : نبدل أماكن حرفي (ا) و (ص) ليصبح الاسم (نصار).
نقسم الناتج إلى شقين:
ناصر = نصار = نص + ار
نقرأ الشق الاول (نص) من اليسار إلى اليمين كما تُقرأ اللغة الإنجليزية فيصبح (صن)، وهي ذاتها لفظ كلمة (Sun) الإنجليزية وتعني (شمس) وهو المطلوب.
- القمر: بعد استعمال حرفي (ن، ص) من اسم (ناصر) يبقى من المعادلة:
 (نو + أر + م).
نجمع حرفي (نو) مع حرف (م): (نو + م = نوم)، نقرأ الناتج (نوم) من اليسار إلى اليمين كما تُقرأ اللغة الإنجليزية فيصبح (مون)، وهي ذاتها لفظ كلمة (Moon) الإنجليزية وتعني (قمر) وهو المطلوب.

- رأيتهم: والآن بقي عندنا من حروف معادلة اسم (ناصر احمد) حرفي (أ ، ر) فقط، وهاذين الحرفين يمثلان جذر كلمة (رأى) وهذا هو مطلوبنا الاخير.

{ لِي سَاجِدِينَ (4) }
- لي: تعود على يوسف عليه السلام.
ساجدين: هي الفعل الرئيسي والكلمة الأخيرة من الآية الرابعة من سورة يوسف، وسوف نقوم باستخراج دلالتها من المقاطع الأربعة مجتمعين من اسم (سيف ناصر أحمد الشيخ) كما يلي:
- إن كل مقطع من مقاطع الاسم يتضمن حرفين من كلمة (ساجدين).
[سيف: (س،ي)، ناصر: (ن ، ا)، أحمد: (أ,د)، الشيخ: (ي، خ)].
والآن نبدأ بتجميع كلمة (ساجدين):
- الحرف الأول من (سيف) هو (س)، وهو الحرف الأول من (ساجدين).
- الحرف الثاني من (ناصر) هو (ا)، وهو الحرف الثاني من (ساجدين).
- الحرف الثالث من (شيخ) هو (خ)، فإذا قمنا بدفع النقطة وإنزالها من على رأس الحرف إلى وسطه فإنه يصبح (ج)، وهو الحرف الثالث من (ساجدين).
- الحرف الرابع من (أحمد) هو (د)، وهو الحرف الرابع من (ساجدين).
- الحرف الثاني من (سيف + شيخ) هو (ي)، وهو الحرف الخامس من (ساجدين).
- الحرف الأول من (ناصر) هو (ن)، وهو الحرف الأخير من (ساجدين).

وبهذا تكتمل كلمات رؤيا يوسف – عليه السلام – ويثبت البرهان.


ناصر .. و القدر
بمناسبة دخول العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك، وبدء تحري ليلة القدر، وهي أفضل ليالي الشهر المبارك والسنة بأسرها، فلا بد لنا من إجراء مذاكرة يسيرة، واستخراج بعض النتائج المثيرة، والمرتبطة بشيخ هذا البحث الكوتش ناصر الشيخ.

- ناصر: نخرج حرف (الألف) مؤقتاً من اسم (ناصر) فيصبح (نصر).
- نصر: كلمة تتكون من ثلاثة حروف على وزن (قدر) وهو اسم الليلة المباركة.

- إن الرمز العددي لكلمة (نصر) هو: [ن (50) + ص (90) + ر (200) = 340]
وإن الرمز العددي لكلمة (قدر) هو: [ق (100) + د (4) + ر (200) = 304]
ولاحظ هنا أن الرمز العددي لكلاً من كلمتيْ (نصر) و (قدر) يتكون من نفس الأرقام (0 ، 3، 4)

- إن مجموع أرقام الرمز العددي لكلمتيْ (قدر) و (نصر) هو (سبعة
 [0 +3+4 = 7]، وإن الرقم (7) يُمثل أكثر الليالي حظوة في العشر الآواخر من شهر رمضان، وهي الليلة (السابعة)، وهي ليلة يوم (سبعة وعشرين)، ولعل هذا الحساب العددي لكلمة (قدر) يؤكد خصوصية ليلة (سبعة وعشرين) عن سائر الليالي.
قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: ((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ)) رواه مسلم.
وعن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: { تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: ((أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ))؟ } رواه مسلم
(شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).

إذاً فإن الليالي السبع الأولى من العشر الآواخر هي على الأرجح الليالي الحاسمات في التماس فضل ليلة القدر، ولكن التماسها في جميع الليالي العشر  هو الأضمن، والحرص واجب.
قال تعالى في الآية السابعة من سورة الحاقة: { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)}.

ألف .. شهر
ناصر = أ + نصر،
تبين معنا في الفقرة الأولى وجه الشبه بين (نصر) و (قدر)، وهو الشبه في الوزن واللفظ، وفي أرقام الرمز العددي ومجموعها، وما تعلق بذلك من دلالات.

والآن ننتقل إلى بيان دلالة الحرف المتبقي من اسم (ناصر) وهو حرف (أ).
 ا: يُلفظ (ألِف)، نُسَكِن آلام اللام المكسورة في (ألِف) بالسكون ( ْ ) فتصبح (ألْف) 1000.
والعدد (1000) يُمثل مقدار فضل ليلة القدر .
قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} سورة القدر.

ناصر أحمد .. 1983
بعد أن استخرجنا إشارات ليلة (القدر) الكامنة في اسم (ناصر).
ننتقل لبيان إشارة أكثر تحديداً مرتبطة بسنة ميلاد الكابتن ناصر  وهي سنة (1983)، بالإضافة إلى الرمز العددي لاسم أبيه أحمد وهو (53).

- 1983: إن رقم سنة ميلاد ناصر (83) يساوي مقدار فضل ليلة القدر وهو {ألف شهر}.
 1000 شهر / 12 شهر (سنة) = 83 سنة .


ومن ناحية أخرى، وفيما يخص الرقمين المتبقيين من تاريخ ميلاد ناصر (1983) وهما  رقمي القرن (19)، فإنهما رقمين (وتر) يعني فردي (1،9)، وليلة القدر ترجح بأن تكون في الليالي (الوتر).
 وإن مجموع هاذين الرقمين يساوي عشرة [9 + 1 = 10] والعدد (عشرة) ُيمثل عدد الليالي اللواتي يغلب موافقة ليلة القدر لهن.
عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: {تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ} رواه البخاريُّ.

ولإظهار مدى خصوصية  هذه الإشارة الرقمية المرتبطة ڊ (ليلة القدر) بالنسبة لنجم البحث الكابتن (ناصر الشيخ):
- فلو جمعنا رقمي عدد السنة 83 [3 + 8 = 11] ، والعدد (11) يُمثل الشهر الذي وُلد فيه (ناصر الشيخ).
- ولو جمعنا أرقام  السنة كلها 1983 [3 + 8 + 9 + 1 = 21] والعدد (21) يُمثل اليوم الذي ولد فيه (ناصر الشيخ)، وتاريخ ميلاده هو: 21-11-1983.

أحمد .. 53 .. ليلة القدر
وننتقل من اسم الابن (ناصر) إلى اسم الاب (أحمد).

* إن الرمز العددي لاسم أحمد هو:[أ (1) + ح(8) + م (40) + د (4) = 53]
53: إن الرقم (3) يُمثل عدد مرات ذكر (ليلة القدر) في السورة: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} .
بينما الرقم (5) يُمثل عدد آيات سورة القدر: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}

وفي الختام، لعل كل هذه الإشارات والدلالات ليست مجرد صدفة، ولعل الكابتن (ناصر الشيخ) محظيٌ حقاً بسهم وافر من فضل هذه الليلة المباركة، ولكن عليه التعرض لنفحاتها لعل الله يكتب له ما هو مقدر له من هذا الفضل.
والتعرض لنفحات ليلة القدر يكون بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن والتسبيح والاستغفار ونحو ذلك من الطاعات،
وإن أفضل بقاع الأرض المساجد، فإن لم يستطع المرء أن يأتي المسجد، فإن الأرض كلها جُعلت لهذه الأمة مسجداً وطهوراً، وبالإمكان الصلاة وذكر الله في أي مكان وعلى أي وجهٍ كان، في البيت أو في العمل أو في السيارة، قائماً أو جالساً أو مضجعاً.
قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) } سورة البقرة.

عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالت: {قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي} رواه الترمذي ، حسن صحيح.


خالد بن الوليد .. السيف الصارم

في الفقرة السابقة (الابن والاب وفتح القدس) قمنا باستخراج ذكر خالد بن الوليد –رضي الله عنه- بشكل بسيط بدلالة لقبه (سيف)، ولكن في هذه الفقرة سنكون اكثر عُمقاً، وسوف نستخرج ذكر القائد المغوار (خالد بن الوليد) وشيئاً من صفته وسيرته من الاسم كاملاً (سيف ناصر أحمد الشيخ)، كما في التحليل أدناه:

- سيف: لقب خالد بن الوليد ويدل عليه.
- ناصر + أحمد
- ناصر: نقسمه إلى قسمين:  ناصر = ن + اصر
ن: حرف، الرمز العددي له بحسب قاعدة حساب الجمل هو (50)، وهو نفسه الرمز العددي لاسم (وليد)، [و (6) + ل (30) + ي (10) + د (4) = 50].
إذا: ن = 50 = وليد،   نعوض اسم (وليد) مكان (ن):
ناصر = ن + اصر = وليد  + اصر

* وبهذا نكون قد حصلنا على الناتج الأول، وهو اسم (سيف) مُضاف إلى الحرف الاول من اسم ابيه ناصر وهو (ن)، والذي يشكل لنا لقب خالد – رضي الله عنه- واسم أبيه.
سيف + ن = سيف + وليد = سيف بن الوليد

بعد استخدام حرف (ن) بقي لدينا من معادلة: ناصر + أحمد :
- اصر + أحمد
نُضيف الحرف الثالث من أحمد وهو (م) إلى الثلاثة حروف المتبقية من ناصر وهي (اصر)، لنحصل بالتالي على كلمة (صارم)، ولتصبح المعادلة:
اصر + أح(م)د = صارم + أحد

- صارم: المعنى (قاطع)، وهي صفة السيف، سيف صارم: قاطع، حاد جداً.
- أحد: بضم الألف (أُحد)، هو اسم جبل في المدينة المنورة، دارت عليه معركة بين جيش قريش وجيش المسلمين، حملت ذكريات مؤسفة للأمة الاسلامية، وكان بطلها (خالد بن الوليد)، والتي قادت حنكته العسكرية جيش الكفار للإنتصار.
لطالما كان سيف (خالد بن الوليد) صارماً وحاسماً ليس فيه تسامح ولا رأفة، قبل أو بعد إسلامه، وهي صفة ملازمة لهذا الرجل الشجاع القوي، (بالعامية: ما بنمزحش معاه)، وهذا ما سوف يدلنا عليه بشكل اوضح اسم العائلة (الشيخ).

- الشيخ: كما مر معنا سابقاً، فإن (الشيخين) لقب اشتُهر به أبو بكر وعمر  رضي الله عنهما.

وقد كانت بعض سلوكيات خالد بن الوليد في قيادته لجيش المسلمين محط خلاف عند الشيخين، وكعادته كان عمر بن الخطاب يُظهر غيظه وامتعاضه من تصرفات خالد، بينما كان أبي بكر الصديق أكثر تسامحاً وتقبلاً ومُباركةً لقيادة خالد، رضي الله عنهم جميعاً.

ومن ضمن ذلك القصة المشهورة في حروب الردة، وهي قتل خالد لمالك بن نويرة وتزوجه بامرأته من بعده، وقد دار بين الشيخين الحوار التالي:
[قال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق، وأكثر عليه في ذلك. فقال أبي بكر: هيه يا عمر! تأول فأخطأ، فارفع لسانك عن خالد، فإني لا أشيم سيفاً سله الله على الكافرين.] الكامل لابن الأثير.
سيف خالد فيه رهق: أي فيه خفة وحِدة وتسرعاً في سفك الدماء.
ولكن طالما أن هذه الحِدة والشدة هي في وجه أعداء الله، فقد ترك أبي بكر خالداً ماضياً في سبيله حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.  


بلال بن رباح .. الصوت الصدَاح
وننتقل من الحديث عن خالد بن الوليد ومواهبه القتالية (the combat) ، إلى الحديث عن صحابي جليل آخر والذي امتاز بموهبته الصوتية (the voice).

وكما في الفقرة السابقة سوف نستخرج من اسم (ناصر أحمد الشيخ) دلالات وعلامات فارقة من سيرة سيد الأفارقة (بلال الحبشي) رضي الله عنه.

بلبل .. رسول الله
بلال.. اسمه يشبه اسم الطائر الذي تحدثنا عنه سابقاً في فقرة هارون – عليه السلام- وهو "البلبل"، وكما ذكرنا فإن (البلبل) يضرب به المثل في طلاقة اللسان وحُسنِ الصوت، ومن المؤكد ان "بلال" رضي الله عنه كان لديه صفة البلبل في صوته حتى اختاره رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ليكون مؤذنه الأول، و أول من رفع الآذان في مكة بعد الفتح.
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله: {نعم المرء بلال، هو سيد المؤذنين، ولا يتبعه إلا مؤذن، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة} رواه مسلم.

وسوف نبدأ هذه المرة تحليلنا من الأسم الاوسط في (ناصر أحمد الشيخ) وهو (أحمد)، والذي سوف نستخرج من وسطه المنصب الكبير الذي تقلده بلال – رضي الله عنه – وهو "مؤذن رسول الله".

- أحمد: هو من أسماء الرسول – صلى الله عليه وسلم- وهو اسم التفضيل من محمد. { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } الصف/6.

أحمد = أح(م، وفي وسط اسم أحمد حرف (م)، وهو أول حرف من (مؤذن).
فإذا كان (أحمد) اسم رسول الله، وكان حرف (م) في وسطه يدل على (مؤذن) فإن: أحمد = مؤذن رسول الله = بلال الحبشي.

ولكن كيف نتأكد من أن اسم (أحمد) وحرف (م) في وسطه تدل على (مؤذن رسول الله).
أقول: لو أخرجنا حرف (م) من وسط اسم (أحمد) فإنه يتبقى منه (أحد):
أحمد = م + أحد
أحد: أظن أنكم تعرفونها، تلك المقولة الشهيرة التي كان يُطلقها بلال – رضي الله عنه- وهو تحت التعذيب: " أحد ٌ أحد "

روى الإمام أحمد بسنده عن عبد الله قال: ((أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذتهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد)).

بعد أن استخرجنا السر "البلالي" الكامن في اسم "أحمد"، ننتقل لبيان العلامات الأخرى فيما تبقى من اسم (ناصر أحمد الشيخ):

ناصر  (سر العذاب) + الشيخ (مفتاح الفرج)

- ناصر: الحرف الأول منه (ن) ويُلفظ (نون). نُعوض لفظ الحرف مكانه ليصبح:
ناصر = نوناصر،   نُقطع الناتج إلى 3 أقسام:
ناصر = نوناصر = ن + و + ناصر،
نبدل أماكن حرفي (ا) و (ص) في اسم (ناصر) ليصبح الاسم (نصار
ناصر = ن + و + ناصر = ن + و + نصار، نقسم (نصار) إلى شقين:
ناصر = ن + و + نصار = ن + و + (نص + ار) ،
نجمع (ن) في اول المعادلة مع (ار) في آخرها لنحصل على (نار):
ناصر = نار + و + نص 
نقرأ الشق الأخير من المعادلة (نص) من اليسار إلى اليمين كما تُقرأ اللغة الإنجليزية فيصبح (صن)، وهي ذاتها لفظ كلمة (Sun) الإنجليزية وتعني (شمس) . وهكذا فإن:
ناصر = نار + و +  نص = نار + و + صن = نار+و+sun = نار و شمس
ناصر = نار وشمس = سر العذاب للبلبل الصداح

وذاك أن (للشمس والنار) ذكريات مؤلمة مع بلال –رضي الله عنه-، وكما مر معنا في رواية الإمام أحمد، فقد كان بلال الحبشي من أكثر الصحابة تعرضاً للتعذيب بعد إسلامه، وكان حينئذ عبداً مملوكاً لامية بن خلف من زعماء قريش، "فكان يأمر ببلال فيخرجون به عريانا في الظهيرة التي تتحول فيها الصحراء إلى جهنم قاتلة، فيضجعونه في (الشمس) فيلقونه على الرمال والحجارة، ثم يأتون بالحجر الملتهب والمستعر (نارا) فيضعونه فوق بطنه وجسده، وعند الغروب يربطون عنقه بحبل ثم يأمرون صبيانهم وغلمانهم بأن يجروه ويطوفون به ساحات مكة وجبالها، وهكذا كل يوم
حتى أتى أمر الله، ودق الفرج على أبواب بلال.

الشيخ (مفتاح الفرج)
- الشيخ: كما مر معنا سابقاً، فإن (الشيخين) لقب اشتُهر به رجلين احدهما أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

عن إسماعيل عن قيس قال: (( اشترى أبو بكر -يعني بلال- بخمسة أواقي وهو مدفون بالحجارة، قالوا: لو أبيت إلا أوقية لبعنا له، فقال: لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته)).  رواه ابن عبد البر في الاستيعاب وسنده قوي.

لقد سخر الباري عز وجل شيخ الأمة وكبيرها (أبو بكر الصديق) من أجل استنقاذ بلال من براثن الكفار والمشركين قبل أن يُهلكه تعذيبهم، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا.

بلال .. وموت الرسول الكريم
[لما توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، أبى بلال أن يؤذن لأحد بعد النبي ، إلا مرة واحدة ناشدوه فيها أن يؤذّن، فأذن حتى بلغ قوله «أشهد أن محمدًا رسول الله»، فأجهش بالبكاء، وما استطاع أن يُتم الأذان].

لقد كان موت النبي – عليه الصلاة والسلام- سبباً في انكسار قلب بلال، حتى توقف ذلك الصوت العالي القوي الشجي عن إطراب أهل المدينة بالآذان للصلاة. بل والأكثر من ذلك أن بلال – رضي الله عنه- أصر على ترك المدينة والرحيل عنها بعيداً لعله يستطيع ان ينسى الجرح العميق الذي خلفهُ موت النبي في نفسه.

ومن اللطائف الرقمية، ان الرمز العددي لاسم (بلال) هو نفسه عُمر النبي – صلى الله عليه وسلم- حين توفاه الله، وهو على المشهور (63) سنة.

بلال = [ب (2) + ل (30) + ا (1) + ل (30) = 63]

ولا يزال البحث عن (ناصر أحمد الشيخ) مستمر، نلقاكم في منشور جديد.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

* فكرة وإعداد: الشيخ وليد أحمد     
تم النشر بتاريخ: 28.5.2020

مواضيع ذات صلة على هذا الرابط:

ناصر أحمد الشيخ (ج1)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق